بعد إعلان ترامب "تغيّر" موقفه من الأسد.. روسيا تتحدى رئيس أمريكا ليعلن عما سيفعله في سوريا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

موسكو، روسيا (CNN)-- تحدت روسيا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليعلن عن استراتيجيته بشأن سوريا بعد أن أعلن أن الهجوم الكيماوي في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، غيّر حول وجهات نظره حول نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

إذ قال ترامب الذي كان يعارض في السابق إزالة الأسد من السلطة، إن الهجوم الذي وقع الثلاثاء في ميدنة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، إن الأمر "تجاوز الخطوط الحمراء بمراحل" وإنه لا يمكن التساهل مع هذه "الأفعال الشنيعة من نظام الأسد.

02:13
شاهد.. ما هي تداعيات الهجوم الكيماوي بإدلب؟

لكن ترامب لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية تغيير الاستراتيجية الأميركية في سوريا. كما أنه لم ينتقد مباشرة روسيا، التي دعمت الأسد في وجه الإدانة العالمية للهجوم الذي أسفر عن مقتل 86 شخصاً على الأقل، من بينهم 26 طفلاً.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأربعاء، إنه "لا يوجد شك" حول مسؤولية الأسد عن الهجوم، ودعا روسيا إلى "التفكير بعناية" في دعمها المتواصل للنظام السوري.

وعندما سُئل عما إذا كانت روسيا ستعيد النظر في دعمها للأسد، تحدت وزارة الخارجية الروسية أمريكا للكشف عما تخطط له واشنطن فيما يتعلق بالأزمة السورية.

إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لشبكة CNN: "نهج روسيا تجاه الأسد واضح، فهو الرئيس القانوني لدولة مستقلة، ما هو النهج الأمريكي؟"

وتُعتبر روسيا أقوى حلفاء سوريا، إذ وفرت للأسد قوتها العسكرية، لتعزيز قبضته على الدولة التي تعاني من الحرب الأهلية منذ 6 سنوات.

وكان ترامب قد دافع منذ فترة طويلة عن بقاء الأسد في السلطة، في الوقت الذي تُقاتل واشنطن ضد داعش في سوريا، رغم التقارير السابقة المؤكدة عن هجمات كيماوية نفذّها النظام السوري.

وأكد ترامب أن إراقة الدماء في سوريا كانت نتيجة لسياسة ضعيفة في ظل إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما. وكان أوباما قد حذر النظام السوري في عام 2012 من أن تنفيذ هجوم كيماوي سيعتبر تجاوزاً لخط أحمر.

ولكن في عام 2013، نُفذ هجوم كيماوي في ضاحية الغوطة في دمشق، حيث قال نشطاء إن 1400 شخص لقوا مصرعهم. وألقى باللوم على النظام السوري ودفع ذلك أوباما إلى تهديد بالتدخل العسكري.

وقال ترامب، الأربعاء، إن فشل أوباما في تنفيذ تهديده، مثّل "نكسة خطيرة" ليس فقط في سوريا وإنما في العديد من المناطق في العالم.