الصدر يدعو الأسد للتنحي.. ويحذر ترامب من "محرقة" و"فيتنام جديدة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الصدر يدعو الأسد للتنحي.. ويحذر ترامب من "محرقة" و"فيتنام جديدة"
صورة أرشيفية للقاء بين الأسد والصدر في دمشق عام 2006Credit: GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، السبت، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم ليجنب سوريا "ويلات الحروب"، مطالبا "الجميع" بالانسحاب العسكري من الأراضي السورية وترك زمام الأمور لشعبها.

01:12
الصراع السوري.. ما هو الهدف الحقيقي لبشار الأسد؟

وقال الصدر، في بيان، عن الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري السوري، إنه "لا ينبغي على الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أن يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء، فهذا ليس مضرا لأمريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة، فلا ينبغي عليه أن يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تكون سوريا فيتنام جديدة لهم".

وأضاف: "لا يمكن أن يعقل أن يكيل بمكيالين.. إذ يقصف المدنيين العزل في الموصل وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيمياوي، ألا يكفي سوريا أن تكالبت عليها الأيادي أجمع من الداخل والخارج لكي يأتي دور أمريكا السلبي أيضا والمتضرر الوحيد هو الشعب السوري". وتابع: "لا استبعد أن يكون قرار ترامب بقصف سوريا هو الإذن بتمدد داعش في مناطق أخرى، فغالبا ما تكون أمريكا راعية للإرهاب كما تعودنا منها ذلك في الكثير من الموارد".

ورأى الصدر أنه "إذا أرادت أمريكا أن تكون راعية للسلام فعليها أن تدعم الحوار وإنقاذ الشعوب في كل المناطق سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين أو غيرها من المناطق وألا تكون ميالة لجهة دون أخرى، وليعلم الجميع أن تدخل أمريكا العسكري لن يكون مجديا، فهي قد أعلنت قصفها للدواعش في العراق وما زال الإرهاب جاثما على أراضينا المقدسة ولم يكن تدخلها مجديا ولا نافعا على الإطلاق".

وقال الصدر: "حسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراع لاسيما مع وجود رايات أخرى تدعي تحريرها أو إنقاذها لسوريا الجريحة والتي صارت حطبا لصراعات سياسية مقيتة. وأضاف أنه يدعو "الجميع للانسحاب العسكري من سوريا لأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الإرهاب والاحتلال".

وأكد الصدر أن على "أمريكا كف أذاها كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى"، وقال: "لعلي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته وأن يتنحى عن الحكم حبا بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين فيعطى زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت ليكون له موقفا تاريخيا بطوليا قبل أن يفوت الأوان".