إسماعيل عزام، الرباط (CNN)— وقعت مناوشات لفظية تطوّرت إلى تدافع بين بعض المشاركين في مسيرة نظمتها عدة هيئات بمناسبة يوم الأرض تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وكان سبب الخلاف هو الموضوع السوري، إذ جمعت المسيرة هيئات لها مواقف مختلفة ممّا يجري في سوريا بين داعم لبشار الأسد ورافض له.
ووقعت المناوشات بعد حمل بعض الشباب اليساريين للأعلام السورية، وهو ما رفضته هيئات مشاركة في المسيرة، منها شباب جماعة العدل والإحسان الإسلامية، بحجة أن المسيرة مخصصة للتضامن مع القضية الفلسطينية في الذكرى 41 ليوم الأرض، الذكرى المئة لما وصفوه بـ"وعد بلفور المشؤوم".
وقالت حنان رحاب، مشاركة في المسيرة، معروفة بمواقفها الرافضة للنظام السوري، إن الهيئات اتفقت على عدم حمل علم النظام السوري بما أن المسيرة خاصة بالقضية الفلسطينية، إلاّ أن رفع بعض المشاركين للعلم المذكور خلق هذه المناوشات اللفظية.
وقال المهدي خير، من الشبيبة الطليعية (يسار)، وهو متعاطف مع النظام السوري، إن التوتر بدأ بعد محاولة بعض شباب من الجماعة مصادرة علما سوريا كان في أيدي أفراد الشبيبة الطليعية، ممّا كاد أن يتطور إلى عراك بين الطرفين، متهما الطرف الآخر بحمل شعار "بشار قاتل" للرد على موقف الشبيبة الطليعية الرافض لإنزال العلم السوري.
وقال عبد الصمد فتحي، عن جماعة العدل والإحسان، وتحديدا هيئتها الخاصة بـ"نصرة قضايا الأمة"، إنه لم ير أي مناوشات، وإنها لو حدثت فستكون معزولة ولن تشوش على هدف المسيرة، متحدثا عن أن القضية الفلسطينية كانت مركز المسيرة، وأنه "من غير اللائق إقحام قضية أخرى خارج الاتفاق، خاصة الموضوع السوري الذي يعتبر مصدر اختلاف بين المشاركين".
وتابع فتحي: "بخصوص موقف جماعتنا ممّا يجري في سوريا، فنحن ندين مجازر بشارد الأسد، ومن ذلك إطلاقه للسلاح الكيماوي، فهذا الأمر يعدّ جريمة حرب"، قبل أن يردف بخصوص الضربة الأمريكية" نحن ضد أيّ تدخل عسكري أجنبي، لكن من ينددون بالضربة الأمريكية عليهم أن يكونوا متزنين ويدينون كذلك التدخل الأجنبي الداعم لجرائم النظام السوري".
وأصدر المكتب الوطني للشبيبة الطليعية بيانا اليوم الأحد أدان فيه "العدوان الأمريكي على سوريا الممانعة والصامدة"، متضامنا مع الشعب السوري في "مواجهة هذا العدوان الامبريالي الغاشم وأذنابه بالمنطقة"، مدينا مواقف مجموعة من "الأنظمة الرجعية العربية التي باركت العدوان"، كما تحدث عن أن حل الأزمة السورية لن يكون إلّا "سوريًا سوريًا بعيدا عن أيّ تدخل خارجي".
شاهد الفيديو: