روما، إيطاليا (CNN) -- شن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، هجوما قاسيا وغير مسبوق على روسيا في الملف السوري، فاتهم موسكو بأنها "فشلت" في التزامها بضمان تدمير الترسانة الكيماوية العسكرية للنظام السوري، وذلك في تصريحات له تأتي عشية توجهه إلى موسكو للقاء القيادات فيها.
وقال تيلرسون إن روسيا فشلت في تطبيق ما تعهدت به لناحية "التخلص من ترسانة النظام السوري الكيماوية" كما أنها "لم تقم بما يلزم لتحقيق تقدم في العملية السياسية" وإن كان قد امتنع عن الدعوة مباشرة إلى ضرورة الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، مكتفيا بالقول إن واشنطن "تمنّت" رحيل الأسد.
مواقف تيلرسون جاءت على هامش اللقاء الذي يعقده مع عدد من قادة الدول السبع الكبرى في مدينة لوكا الإيطالية، بحضور حلفاء من الشرق الأوسط هم السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا، لبحث الموقف حيال الوضع السوري، وسط مطالبات من بعض الحاضرين للوزير الأمريكي بالطلب من موسكو تغيير موقفها من الأسد.
ومن المنتظر أن يتوجه تيلرسون بعد ذلك إلى موسكو لمقابلة نظيره الروسي، سيرغي لافروف، علما أن موسكو، وهي الحليف الدولي الأبرز للنظام السوري، كانت في طليعة المنتقدين للضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية السورية في أعقاب الهجوم الكيماوي على خان شيخون الخاضعة للمعارضة السورية.
وأوضح الوزير الأمريكي موقفه بالقول: "الاتفاقيات تلزم روسيا، بصفتها الدولة المسؤولة عن ضمان خلو سوريا من السلاح الكيماوي، بتحديد وتأمين وتدمير هذه الأسلحة في سوريا. إن تخزين ومواصلة استخدامها (الأسلحة الكيماوية) يُظهر بأن روسيا فشلت في تنفيذ التزاماتها وفقا لاتفاقيات عام 2013. من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد امتنعت عن أخذ تلك المسؤوليات على محمل الجد أم أنها ببساطة لم تكن لديها القدرة على تنفيذ ما أوجبه الاتفاق عليها."