واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد مصدر مطلع في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بوزير دفاعه جيمس ماتيس للحصول منه على تقييم شامل لنتائج الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات السوري في أعقاب الهجوم الذي يعتقد أنه جرى باستخدام أسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة السورية.
وبحسب ما أكده المصدر، فإن اتصال ترامب بوزير دفاعه جاء بعد تقارير تنفي تدمير مدرج الطائرات في تلك القاعدة الواقعة وسط سوريا، ما دفعه إلى محاولة معرفة النتائج النهائية للعملية بعد حصوله على تقرير أولي في أعقاب تنفيذها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد أصدر بيانا قبل ساعات من اتصال ترامب به أكد فيه أن تقييم وزارة الدفاع لنتائج الضربة يؤكد إلحاق أضرار كبيرة أو شاملة بمخازن الوقود والذخائر في القاعدة، وكذلك بأنظمة الدفاع التابعة للقاعدة.
وأضاف ماتيس أن الضربة التي استخدمت واشنطن فيها عشرات صواريخ التوماهوك أسفرت أيضا عن تدمير "20 في المائة من الطائرات العاملة في القوة الجوية السورية، علما أن دمشق حرصت بعد الضربة على التقليل من أهميتها وإرسال إشارات إلى مواصلتها العمل العسكري من القاعدة نفسها.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي في بيانه أن القوات السورية فقدت القدرة على تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود أو بالذخائر في قاعدة الشعيرات، وبالتالي فإن المدرج "لم يعد له أهمية عسكرية تُذكر" وذلك في أعقاب تغريدة لترامب عبر حسابه بموقع تويتر قال فيها إن سبب عدم استهداف المدرج هو سهولة وسرعة إصلاحه.