بغداد، العراق (CNN) -- دافع رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، عن دعوته لتنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، رغم الروابط التي تجمع الأخير بما يعرف بـ"محور الممانعة" الذي تقوده إيران والقوى الشيعية. وقال الصدر إن دعوته تهدف إلى تجنيب الأسد مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
رجل الدين الشيعي العراقي كان يرد على سؤال حول موقفه الخاص بالضربة الأمريكية على سوريا ونصيحته بتنحي الرئيس السوري تجنبا لوقوع البلاد في ويلات "حروب مضاعفة" وما قد يولده هذا الرأي من "التباس" بسبب العلاقة التي تربط الصدر بالأسد من جهة وكون سوريا "جزء مهم من محر الممانعة" في إشارة إلى الحلف الذي يضم دمشق إلى جانب إيران وحزب الله وتنظيمات أخرى في المنطقة.
ورد الصدر على السؤال بالقول: "إنما طالبته بالتنحي حفاظا على سمعة الممانعة لكي لا يكون مصيره كالقذافي وغيره – والعياذ بالله" على حد تعبيره.
وتابع الصدر في جوابه المكتوب بالقول: "هناك أكثر من نقطة يجب عدم إغفالها. الأولى: لم أطلب تنحي بشار فحسب، بل طالبت قبل ذلك بإقالة (الرئيس اليمني) عبدربه (منصور هادي) وحاكم البحرين.. على العالم إنقاذ الشعب اليمني والبحريني والسوري وإلا ستصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه."
وتابع: "الثانية: تنحي بشار وعدمه أمر راجع للشعب السوري المحب للسلام، إلا أني أجد ذلك حلا مناسبا لإنهاء معاناة الشعب الذي لا زال يعاني ظلم الاحتلال والإرهاب.. والشعب السوري لا يستحق إلا الأمان والسلام والرفاهية."