"أسواق عبيد" في ليبيا.. يباع فيها مهاجرون أفريقيون

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير ألما التركماني
"أسواق عبيد" في ليبيا.. يباع فيها مهاجرون أفريقيون
مهاجرون من جنوب الصحراء الأفريقية محتجزون كرهائن في سبها، جنوب ليبيا. Credit: iom

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صرّحت المنظمة الدولية للهجرة عن اكتشاف طاقمها في النيجر وليبيا لأسواق عبيد "صادمة" على طرق المهاجرين في شمال أفريقيا، "يباع" فيها مئات الأفريقيين المتجهيين إلى ليبيا على الملأ.

قد يعجبك أيضا.. صورها العارية انتشرت على الانترنت بسبب “الانتقام الإباحي“.. الآن هي تحارب ذلك

وقد أبلغ موظفو العمليات العاملين مع مكتب المنظمة الدولية للهجرة في النيجر عن إنقاذهم لمهاجر سنغالي كان يعود إلى منزله حينها بعد احتجازه لعدة أشهر.

وقد كان السنغالي، الذي لم تكشف المنظمة عن اسمه لحمايته، قد دفع حوالي 320 دولارا أمريكيا لمهرب وعد بأن ينقله إلى ليبيا في شاحنة عن طريق أغاديز في النيجر، إلا أنه إثر وصوله إلى سبها في جنوب غرب ليبيا، نقل إلى "سوق للعبيد" يقام في ساحة توقيف سيارات، بحجة أنه لم يدفع لمهربه مبلغ السفر.

قد يهمك أيضا.. أطفال مستعبدون في الهند يكافحون العبودية بالدراسة

ويشرح الشاب السنغالي أنه "بيع" ونقل إلى منزل خاص يحوي أكثر من 100 مهاجر اُستعبدوا وعُذبوا على أيد ليبيين ونيجيريين وغانيين بهدف الحصول على مبالغ كبيرة من المال مقابل إطلاق سراح المهاجرين المختطفين.

ويقول الشاب السنغالي إنه في أول حادثة اعتقال له، طُلب من أفراد عائلته دفع مبلغ 480 دولارا أمريكيا، ثم بعد ذلك بيع إلى شخص ليبي آخر، نقله إلى منزل أكبر، ورفع مبلغ فديته إلى 970 دولار أمريكي، يدفعوا عن طريق "ويسترن يونيون" أو "ماني غرام" لشخص يدعى "الحاجي بالدي،" مقيم في غانا.

وأيضا.. هل هذا السجن الأكثر اكتظاظا في العالم؟

كما صرح الشاب السنغالي للمنظمة الدولية للهجرة أنه عندما يتوفى شخص ما أو يطلق سراحه، يعود المتاجرون إلى "السوق" لشراء المزيد من المهاجرين ليحلوا محلهم، من بينهم نساء أيضاً واللاتي يشتريهن أفراد ليبيون، ويجبروهن على الجنس.

ويقول محمد عبدي كير، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة، إن وضع هؤلاء المتاجر بهم هو مروع حقاً، إذ "كلما زاد عدد العاملين في المنظمة الدولية للهجرة داخل ليبيا، كلما اكتشفنا أكثر عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها المهاجرين."

شاهد أيضا.. سوريات لاجئات بعمر 14 سنة.. ضحايا للزواج والاستغلال

ويضيف عبدي كير أن المهاجرين الذين يقعون في أيدي المهربين غالباً ما يواجهون سوء تغذية واعتداء جنسي وفي كثير من الأحيان ينتهي الأمر بهم بالقتل أيضاً.