إيمان مسعود- القاهرة، مصر (CNN)-- رأى الدكتور أيمن نور، السياسي المصري المعارض وزعيم حزب غد الثورة، أن تفعيل قانون الطوارئ في مصر، بعد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس في طنطا ومارمرقس في الإسكندرية، يعد "انتكاسة شديدة لمكتسبات ثورة يناير".
وقال نور، لـCNN، في تصريحات عبر الهاتف، إن العودة لتفعيل قانون الطوارئ الذي أُلغي بقيام ثورة يناير انتكاسة شديدة لمكتسبات الثورة، التي تبددت منذ انقلاب 3 يوليو، واحدة تلو الأخرى إلا أنه على أرض الواقع لن يكون إلا تحصيل حاصل لحالة اللاقانون التي تعيشها مصر خاصة بعد إصدار قانون الإرهاب وإجراء كافة التعديلات عليه".
وأضاف نور، المقيم في تركيا، أن قانون الطوارئ "لن يكون له أثر سوى المزيد من الخصم من فُرص حرية المجتمع وإشاعة مناخ استبدادي غير مسبوق في تاريخ مصر الذي مهما بلغ لن يفيد (الرئيس عبدالفتاح) السيسي في تحصين نظامه مثلما لم ينفع (الرئيس الأسبق حسني) مبارك، فالحصن الوحيد لأي حاكم هو العدل والحرية ومستوى التنمية".
واعتبر نور أن "الإرهاب هو السلعة الوحيدة التي تمُكّن السيسي من تسويق نظامه باعتباره حامي الحمى من الإرهاب، لذا فهو لن يُفرط في سلعته، بل لن يتورع أن يصطنعها ويبالغ فيها كي يستمر في الإتجار بهذه السلعة".
وقال نور: "لو كان لديه (السيسي) رغبة حقيقية لمواجهة الإرهاب ما كان قدّم له كل أسباب وجوده بالقمع والتعسف والقتل، فالإرهاب هو محامي السيسي وسنده في البقاء والاستمرار وتسهيل إتمام صفقات إقليمية سرية في سيناء"، مضيفا أن "سيناء مستهدفة من قوى إقليمية عديدة وما يفعله فيها رجال محمد دحلان وما تقوم به إسرائيل هو التفسير الوحيد للإصرار على ما يحدث في هذا الجزء العزيز من أرض مصر".
ورأى نور أن هناك اختلاف بين السيسي وبعض أذرعه كالإعلام والأزهر يعود إلى "الصراع بين أجنحة النظام وأجهزته التي تبلغ ذروتها هذه الأيام"، وقال إن "بعض الأحداث والألغاز التي تتعلق بعمليات الاغتيال والتفجيرات التي لا تفسير لها بسبب هذا الصراع"، مضيفا أن "البحث عن المُستفيد من بعض الأحداث الدامية يضعنا أمام التفكير في هذا الاحتمال سواء كان دوافعه صراع داخلي أو محاولة لتعقيد المشهد".
وأشار نور إلى أن "المعارضة المصرية تتشارك ونظام السيسي في حالة اللا رؤية لإيجاد مخرج للأزمة المصرية"، وقال إن "المعارضة تعد هذه الأيام رؤية في إطار مبادئ مشتركة ومشروع جامع للجماعة الوطنية المصرية سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة".