الرباط (CNN)— يحضر الدكتور زغلول النجار في المغرب للمشاركة في المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن الكريم وعلومه الذي تنظمه مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، ومن المتوقع أن يلقي محاضرتين خارج إطار المؤتمر، أولى في كلية العلوم والتقنيات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والثانية بقصر المؤتمرات في مدينة مكناس.
ونشرت الصفحة الرسمية لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية "مبدع" صورا لزغلول النجار وهو حاضر في المؤتمر الذي بدأ أمس الخميس 13 أبريل وسينتهي يوم غد السبت، إلّا أن حضور النجار، وهو عضو مؤسس للهيئة العالميةللإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، أثار الكثير من الجدل في المغرب.
ووجه نجيب المختاري، وهو بودكاستر مغربي معروف بتبسطيه للعلوم بالعامية المغربية، عدة أسئلة إلى زغلول النجار، انتشرت بشكل واسع على فيسبوك، إذ قال المختاري:
" نقلتم في أحد أشرطتكم عن الرسول قوله الشمس "تغرب عن قوم وتطلع على قوم، وتغرب عن قوم وتطلع، فقوم يقولون غربت، وقوم يقولون طلعت" وقلتم إن هذا دليل على كروية الأرض في الحديث الكريم. مع الأسف قلبت كتب الحديث رأسا على عقب ومحركات البحث كلها، وكذلك فعل مهتمون ومختصون بالحديث نفس الأمر ولم يجد أحد أثرا لهذا الحديث سوى في شريطكم".
وسأل نجيب زغلول: "هل عندكم دراية بمدى جسامة صياغة أحاديث جديدة لم ترد عن الرسول؟ ممكن مراجعة جميع النصوص الدينية الاخرى التي رويتم لطمأنة قرّائكم ومشاهديكم أنكم لا تختلقون الاحاديث؟ هل ممكن تقديم اعتذار عن الأمر أمام طلبة كلية الشريعة بفاس على الأقل؟".
وجاء في سؤال ثان:" رابعا: ادعيتم في حلقة كاملة على الجزيرة أن مكة المكرمة موجودة في مركز اليابسة بينما في العلم الحديث الأرض شكلها كروي وبالتالي جميع نقط يابسة الأرض هي مراكز لليابسة، يعني ليس فقط الكعبة مركز اليابسة ولكن كذلك الفاتيكان ومدينة بومباي في الهند وبيتكم الكريم في الأردن وهذه الجامعة التي تحاضرون فيها. كلها مراكز لليابسة بفعل كروية الأرض".
وفي سؤال آخر: "ادعيتم أن هناك "دراسات" (دون ذكر أي مرجع) أثبتت أن الأشعة فوق البنفسجية الضارة تؤثر في النساء أكثر من الرجال ولهذا فرض الله الحجاب كي يحمي النساء من الأشعة فوق البنفسجية. مع الأسف لا يمكن وجود دراسة علمية في هذا المنحى لأن هذا مخالف لما نعلمه عن أشعة الشمس.. فهل ممكن التراجع عن هذا الادعاء؟".
بدوره قال محمد عبد الوهاب رفيقي، رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام: "حين يحل بكلية للعلوم والتقنيات شيخ يزعم أن أبوال البعير تعالج أمراض السرطان، ويعتبر ذلك من إعجاز الإسلام و براهين صدقه، فاقرأ على جامعاتنا وعلى البحث العلمي وعلى الوعي والثقافة بهذا البلد ألف سلام وسلام".
وتابع رفيقي، الباحث في قضايا الإسلام: "يحاول ذلك الشيخ أن ينتصر لدينه ومعتقده من خلال منجزات الآخرين، يتصنع ويتكلف ويلوي للنصوص أعناقها ليثبت لنا أن القرآن كتاب فيزياء وكيمياء ورياضيات وعلوم طبيعية. والأخطر من هذا كله، أن العلم قد يثبت بعد ذلك عدم صحة تلك النظرية، وينسفها بحقائق جديدة، ويتحمل القرآن نتيجة جهل الشيخ و تجارته باسم الإعجاز".
وأضاف رفيقي: "من الذي جرأ الكثير على القرآن ، فكتبوا عن الأخطاء العلمية في القرآن، والأخطاء التاريخية، والأخطاء الرياضية، سوى تجار الإعجاز العلمي بخرافاتهم وحشرهم للقرآن في زوايا ضيقة هو أكبر منها وأجل في كل الأحوال".