دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، وثيقة لإنهاء الخلاف بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية حول إعادة "سر المعمودية"، وذلك خلال اجتماع مغلق عُقد مساء الجمعة في الكنيسة البطرسية، التي استهدفها تفجير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً.
ووفقاً لإذاعة الفاتيكان الرسمية فإن البيان الموقع "يحل مسألة كانت مصدراً دائماً للتوتر في الحوار بين الأقباط والكاثوليك، ألا وهو الإصرار على معمودية ثانية للمسيحيين الذين يتحولون من كنيسة إلى أخرى. اليوم، يعلن الباباوات: لن نكرر المعمودية التي كانت تدار في أي من كنائسنا لأي شخص يرغب في الانضمام إلى الآخر."
وجاء في نص البيان الموقع الذي نُشر أيضاً على موقع البابا تواضروس الرسمي: "نحن اليوم، البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، لكي نسعد قلب ربنا يسوع، وكذلك قلوب أبنائنا وبناتنا في الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين، بضمير صالح، نحو عدم إعادة سر المعمودية الذي تمَّ منحه في كلٍّ من كنيستينا لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى. إننا نقرُّ بهذا طاعةً للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي عُقدت في نيقية والقسطنطينية وأفسس."
و"سر المعمودية" هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في المسيحية، واقتداء بمعمودية المسيح في نهر الأردن، ولكن طقوسها تختلف في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، إذ في الكنيسة الأرثوذكسية يقوم الآباء الكهنة بتغطيس الشخص بشكل كامل، 3 مرات، داخل إناء ممتلئ بالماء، مرددين "الأب والابن والروح القدس"، ثم تتلى الصلوت، ولا تعتبر الكنيسة الأرثوذوكسية المعمودية صحيحة إلا بتغطيس الشخص كاملاً تحت الماء. أما في الكنيسة الكاثوليكية فيُكتفى بسكب الماء على الرأس ثم تلاوة الصلوات.