المعارضة السورية المسلحة ترفض اتفاق "المناطق الآمنة" واعتبار إيران "دولة ضامنة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المعارضة السورية المسلحة ترفض اتفاق "المناطق الآمنة" واعتبار إيران "دولة ضامنة"
Credit: GETTY IMAGES

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وقعت روسيا وإيران وتركيا، الخميس، مذكرة تفاهم بشأن إقامة 4 مناطق لتخفيف حدة الصراع في سوريا، وذلك بعد جولة جديدة من محادثات آستانا. وبينما رحبت الأمم المتحدة بالخطوة، أكدت المعارضة السورية المسلحة رفضها للفكرة وعدم قبولها باعتبار إيران المتحالفة مع نظام الرئيس بشار الأسد "دولة ضامنة" للاتفاق.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن المذكرة تنص على تحديد 4 مناطق خالية من الاشتباكات، تشمل محافظة إدلب (شمال غرب)، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص (وسط)، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا: "اليوم في آستانا أعتقد أنه كان بوسعنا أن نشهد خطوة إيجابية مهمة واعدة في الاتجاه الصحيح في عملية وقف تصعيد الصراع". فيما قال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن المناطق الآمنة ستسهم في تحسين عملية التهدئة وأعلن عن استضافة جولة جديدة من المحادثات في آستانا منتصف يوليو/ تموز المقبل.

وقال كبير المفاوضين الروس في المحادثات ألكسندر لافرنتيف إن روسيا ستفعل كل ما هو ممكن لضمان عدم تحليق الطائرات الحربية فوق هذه المناطق. وأضاف أن وزارة الخارجية السورية قالت إن النظام سيوقف تحليق طائراته فوق هذه المناطق.

بينما أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها ترفض أي اتفاق يشير إلى تقسيم سوريا وفرض أمر واقع على الأرض لا يمكن تغييره بعد ذلك. وقال عضو وفد المعارضة أسامة أبو زيد إن "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها". وأضاف "نحن ضد تقسيم سوريا. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة".

واعتبر أبوزيد أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها، مشيرا إلى أنها تدخلت عسكريا لدعم الأسد وأعادت له اليد العليا في الصراع. وقال: "لماذا نقفز الآن لإقامة مناطق آمنة؟... روسيا لم تكن قادرة ولم تكن راغبة في تطبيق التعهدات التي تقطعها".