الطيب يقيل القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر بعد وصفه لبحيري بـ"المرتد".. ومغردون: فرض وليس تفضلا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الطيب يقيل القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر بعد وصفه لبحيري بـ"المرتد".. ومغردون: فرض وليس تفضلا
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قرر شيخ الأزهر الدكتور الأكبر أحمد الطيب، إقالة القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر أحمد حسني طه، بعدما أثار موجة من الجدل بتصريحات وصف فيها الباحث الإسلامي إسلام بحيري بأنه "مرتد".

وأفاد بيان صادر عن الأزهر، الجمعة، أن الطيب قرر تكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر اعتبارا من، السبت، وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس الجامعة وفقا للإجراءات المحددة قانونا.

من أرشيف شبكتنا.. إسلام بحيري لـCNN: العفو الرئاسي اعتذار عن حكم ظالم.. ومن سجنني جعلني أسطورة

وكان طه قدم اعتذاره، الخميس، في بيان نشره موقع جامعة الأزهر، قائلا: "أعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه".

وأوضح طه أنه كان "ضيفا في برنامج (المصري أفندي 360) الذي يذاع على قناة القاهرة والناس، ووجه لي المحاور سؤالا عن أحد مقدمي البرامج الذي يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذي رددته كان خاطئا تماما".

وقال طه: "الرد الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه". وأضاف: "استعجلت في الرد على هذا السؤال بما ظهر منه أنني أحكم على الشخص -وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدا - وهو ما أدركت لاحقا أنني وقعت فيه دون قصد، لأن الحكم علي الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم هو اختصاص القضاء وليس العلماء".

وعلق إسلام بحيري على اعتذار طه، في مداخلة مع قناة "المحور" المصرية، بقوله: "أنا عفوت وسامحت كل من أخطأ في حقي ولم أتصيد الألفاظ مثلهم رغم إنها جريمة"، وأضاف: "أنا لا أعادي الأشخاص... أنا أعادي الأفكار".

وأثار قرار شيخ الأزهر بإقالة طه ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت الكثير من التعليقات مؤيدة للقرار، واعتبره البعض أنه "فرض وليس تفضلا" بينما دافع آخرون عن تصريح طه وانتقدوا مواقف بحيري من الأزهر. فيما تساءل الكاتب محمد سلماوي عما إذا كان قرار شيخ الأزهر "بداية حملة لتطهير الأزهر من الفكر الإخواني"، على حد تعبيره.