دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، إلى الكويت في زيارة تستمر لمدة يومين، ويتوجه بعدها إلى البحرين، وذلك بعد زيارتين إلى الإمارات العربية المتحدة في 3 مايو/ أيار، والمملكة العربية السعودية في 23 أبريل/ نيسان الماضي، فيما ألمح عضو البرلمان المصري الإعلامي مصطفى بكري، المقرب من النظام، إلى أن مباحثات حول تشكيل "قوة عربية مشتركة"، إلى دعا السيسي إلى تشكيلها في القمة العربية عام 2015.
واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في المطار الأميري، السيسي والوفد المرافق له. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف إن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف يوسف: "توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها". وتابع يوسف بالقول إن السيسي أكد أن "أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في الكويت والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية".
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت، في بيان سابق، أن زيارة السيسي إلى الكويت تؤكد "حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي". وأضاف البيان أنه من المقرر أن يبحث السيسي مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها".
من جانبه، قال النائب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، في تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، إن استقبال الكويت للسيسي "يليق بمكانة رئيس مصر عبدالفتاح السيسي، ويعكس أصالة أهلنا في الكويت ويؤكد علي عمق العلاقة الأخوية بين البلدين"، معتبرا أن "أبواق الإخوان منزعجة من هذه الزيارات التي يقوم بها الرئيس لدول الخليج".
وأضاف بكري: "أعتقد أن هذه الزيارة تحمل على أجندتها ملفات هامة أبرزها تشكيل قوة عربية لمواجهة أي تطورات أو أعمال عدائية تواجه المنطقة العربية وتحديدا منطقة الخليج، خاصة وأن زيارة الرئيس إلى كل من السعودية والإمارات حققت نتائج هامه على نفس الصعيد".