الرباط (CNN)— وجه العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، دعوات إلى نظيره المغربي، الملك محمد السادس، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لأجل المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستحتضنها الرياض يوم 21 ماي/أيار 2017، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمس الاثنين بقصر قرطاج، عادل الجبير، وزير خارجية السعودية، وتسلم منه دعوة خطية وجهها إليه الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة، ويعدّ السبسي أوّل حاكم دولة يتسلم هذه الدعوة.
وحسب ما نشرته الرئاسة التونسية، فقد صرّح الوزير السعودي أن بلاده حريصة على أن تكون تونس من بين الحاضرين، وأن القمة "تهدف إلى بناء شراكة جديدة بين العالم العربي والإسلامي من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى لمواجهة مخاطر التطرّف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون".
وأكد الباجي قايد السبسي حضوره في القمة التي من شأنها "التأسيس لعلاقات تعاون وشراكة جديدة تقوم على الثقة المتبادلة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرًا أن بلاده يجمعها تعاون مثمر مع السعودية، ومن ذلك مشاركة هذه الأخيرة في قمة الاستثمار التي احتضنتها تونس نهاية العام الماضي.
وانتقل الجبير في اليوم نفسه إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث سلّم دعوة إلى الملك محمد السادس، تسلمها نيابة عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولم يتم بعد تأكيد مشاركة العاهل المغربي من عدمها.
كما وجه سلمان بن العزيز، رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تسلمها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، خلال استقباله، وزير الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، في مقر مجلس الأمة بالعاصمة الجزائرية مساء أمس الثلاثاء. ولم يحضر بوتفليقة نشاطا رسميا خارج الجزائر منذ مدة طويلة.
وكان الجبير قد أعلن في وقت سابق أن السعودية تعتزم توجيه دعوات إلى قادة 17 دولة عربية وإسلامية لحضور لقاء القمة مع ترامب، في أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي لبلد إسلامي منذ انتخابه.