الأسد: كل الجماعات التي نحاربها تجمعها العقيدة الوهابية.. والهجوم الكيماوي مخطط لشيطنة الدولة السورية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الهجوم الكيماوي في خان شيخون هو "مخطط لشيطنة الدولة السورية"، وادعى أن كل الجماعات التي يحاربها جيش النظام السوري هي أدوات في يد أمريكا تجمعها "العقيدة الوهابية".  

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "او ان تي" البيلاروسية، نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس، إن الهجوم الكيماوي "جزء من الحملة التي تحصل على سوريا من أجل شيطنة الدولة السورية كي يظهروا أن المشكلة في سوريا ليست داعش والنصرة، وإنما هي الدولة التي تقوم بقتل المواطنين الأبرياء عبر استخدام الغازات السامة".

وأضاف أن الهجوم أيضا "غطاء من أجل التدخل العسكري الأمريكي في سورية لأن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، في ورطة داخلية، ولديه صراعات داخل إدارته، ولديه صراعات مع القوى واللوبيات الأخرى الموجودة في الساحة الأمريكية ومع الإعلام ومع الشركات الكبرى".

وتابع الأسد بالقول إن ترامب "أراد أن يقوم من خلال هذه الخطوة بتقديم أوراق اعتماده لهذه المجموعات، وكانت قضية الكيميائي هي أيضا مبرراً له لهذا التدخل، فهي عملية مخططة لها عدة أهداف بالوقت نفسه. وقد رفضوا التحقيقات. روسيا وإيران تقدمتا بمشروع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم رفض التحقيق لأن هذا التحقيق سيثبت شيئاً وحيد أنهم كانوا يكذبون".

وردا على سؤال عما إذا كان جيش النظام يحارب المعارضة أم عناصر "داعش" أم القوى الخارجية، قال الأسد: "الحقيقة لا نستطيع أن نفصل بين كل هؤلاء، داعش والنصرة لديهما العقيدة الوهابية نفسها، والعقيدة الإرهابية نفسها، داعش والنصرة و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، وهو من الإخوان المسلمين، أيضاً لديهم العقيدة نفسها، طبعاً أيضاً مع آل سعود ومع آل ثاني في قطر، كل هذه المجموعات تجمعها العقيدة الوهابية المتطرفة". وأضاف: "كل هؤلاء هم أدوات في يد الولايات المتحدة، وأنا لا أقول في يد الغرب، لأن أوروبا الغربية غير موجودة عملياً على الخارطة السياسية، أوروبا تنفذ ما تريده منها أمريكا، ومن دون أي اعتراض، فإذاً كل هؤلاء يعملون تحت القيادة الأمريكية، لذلك سواء قلنا، قوى خارجية أو داعش والنصرة أو غيرهم فالمدير واحد، والممول واحد، وهم جهة واحدة، ولكن تتنوع الأسماء وتتغير التكتيكات".