دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الاثنين، اتفاقاً جديداً للتعاون الدفاعي والدفاعي الثنائي بين الولايات المتحدة والإمارات.
وجاء في بيان للبنتاغون أن الاتفاق سيسهل التعاون الوثيق والقوي ضد مجموعة من التهديدات خلال الخمسة عشر عاماً القادمة. وعلق ماتيس قائلا: "إن الاتفاق يمثل فصلاً جديداً في شراكتنا ويعكس اتساع وعمق تعاوننا المستمر الذي يرتكز على الاحترام المتبادل الذي نتشاطره من أجل احترافية وفعالية قواتنا المسلحة، وإنني أتطلع إلى الاستمرار في العمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحول العالم."
وناقش الشيخ محمد مع ماتيس مجموعة من التهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك عدم الاستقرار المستمر في اليمن وليبيا، وحملة هزيمة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، حسبما أفاد البنتاغون.
وقال كريستوفر شيروود، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن الاتفاق "هو إطار يملي حجم وشروط الوجود العسكري الأميركي داخل الدولة، ما يعطي الجيش الأميركي القدرة على الاستجابة بسلاسة لمجموعة من السيناريوهات داخل الإمارات وحولها إذا لزم الأمر."
وهذا الاتفاق الجديد يحل محل اتفاق سابق وُقع في عام 1994 بعد حرب الخليج الأولى. وأضاف المسؤول الأمريكي: "لقد قرر الجانبان أن الوقت قد حان لتحديث الاتفاق ليعكس النطاق الواسع للتعاون العسكري بين الجيشين."
كما بحث الشيخ محمد بن زياد خلال زيارته لواشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون، جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتنسيق القائم بين الدولتين في هذا الشأن، والتأكيد على التزام واشنطن وأبوظبي بمواجهة التدخلات الاقليمية العدوانية في شؤون دول المنطقة فضلاً عن تشجيعهما بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في كل من ليبيا واليمن وسوريا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
ويُذكر أن هذا الاتفاق الدفاعي يأتي بعد أيام خمسة أيام من موافقة الخارجية الأمريكية على بيع 60 صاروخا من طراز "باتريوت باك-3" و100 صاروخ من طراز "جيم- تي"، إلى الإمارات العربية المتحدة، في صفقة تقدر بحوالي 2 مليار دولار، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).