أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يعرض حسن روحاني، الرئيس الإيراني الحالي الذي يسعى للحصول على ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبلة، نفسه كأنه مرشح مناهض للمؤسسة.
في إحدى مسيرات حملته الانتخابية، الأسبوع الماضي، في استاد أزادي في طهران، ألقى روحاني خطاباً جعله يبدو أقرب لشخص من خارج دوائر النظام الإيراني وليس كالرئيس الحالي لإيران.
واقفاً أمام بحر من البنفسجي – لون حملته – وعد روحاني الشعب بالكثير، معلناً: "نريد حرية الصحافة، نريد حرية تكوين الجمعيات، وحرية الفكر!"
وبينما كان يتحدث، هتف أكثر من 10 آلاف من مؤيديه – أغلبهم من النساء وكثير منهم من الطبقة الوسطي – بشعارات تطالب بإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة، والرجل الذي أوفى بوعد التوصل إلى الاتفاق النووي للدولة مع المجتمع الدولي، يواجه رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، في سباق وصفه العديد من المحللين بأنه متقارب للغاية ومن الصعب التنبؤ بالنتيجة.
وبالنسبة لروحاني، فإن الخيار بسيط: "ستعلن الأمة الإيرانية ما إذا كانت ستستمر على طريق السلام أو إذا كانت ترغب في اختيار التوتر."
ليس هذا الموقف جديداً على روحاني، إذ في حملة 2013، تحدث روحاني عن التحرر وفاز بهامش ربح ضئيل جداً. وهذه المرة، يستخدم نفس الأسلوب في مواجهة تحدي التيار المحافظ.
وتقول سوزان مالوني، أحد مراقبي أوضاع إيران في معهد "بروكينغز"، إن رسالة روحاني في هذه الانتخابات قد تكون مشابهة لرسالته في الانتخابات السابقة ولكن الظروف مختلفة. إذ في عام 2013، كان الإيرانيون متعطشين للتغيير وإنهاء العقوبات. وبرز روحاني من بين ساحة مزدحمة بطفرة متأخرة.
هذه المرة، تقول مالوني إن روحاني لديه خصم واحد خطير: رجل الدين المحافظ، إبراهيم رئيسي. وكثيراً ما يُذكر رئيسي على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. ويبدو أن رئيسي يحظى بدعم المؤسسة الدينية.