الرباط (CNN)— قدم عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للاستخبارات المغربية، معطيات عن المغاربة المنضمين إلى الجماعات المتطرقة في سوريا والعراق، متحدثا عن وجود 1631 مقاتلا في الوقت الحالي بالبلدين، العدد الأكبر منهم التحقوا بـ"داعش" بحوالي 865 عضوا، بينما قُتل هناك 558، غالبيهم بسوريا، فيما عاد 211 مقاتلًا إلى المغرب.
وأشار الخيام في عرض قدمه خلال أشغال المنتدى الإسباني المغربي الثاني حول الأمن ومكافحة الإرهاب المنظم في دورته الثانية، اليوم الجمعة بالرباط، أنه بين المتجهين إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات الجهادية، أُحصي 333 قاصرا (أقل من 17 عاما) بينهم 152 فتاة.
وتضمن العرض ذاته أن 284 امرأة التحقت بزوجها المقاتل ضمن التنظيمات الجهادية، بينما عادت 52 امرأة و15 قاصرا بعد قضائهم مددا معينة في البلدين، معطيا مثال زوجة العضو السابق في تنظيم القاعدة، كريم المجاطي، إذ قال إنها تدرس الفرنسية وعلوم الدين بين سوريا والعراق لصالح المتطرّفين.
وأشار الخيام إلى أن المغرب استطاع منذ عام 2002 تفكيك ما يصل إلى 170 خلية إرهابية، وإيقاف 3137 شخصا في هذا السياق وإحباط 344 مشروعا يستهدف المملكة، مشيرًا أن عدد الملتحقين بالتنظيمات الجهادية في سوريا والعراق انخفض بشكل كبير منذ يناير 2014.
كما أبرز العرض أن المغرب يواجه عدة تحديات أمنية بسبب تمدد "الروابط بين جبهة البوليساريو وتنظيمات إرهابية في منطقة الساحل، لا سيما لـ"تدرج مجموعة من الانفصاليين في رتب تنظيم القاعدة"، كما أن مخيمات تندوف تعدّ "مصدرا للقلق بالمنطقة وفي الساحل المتوسطي بما أنها تخدم عملية انسحاب عناصر من تنظيم القاعدة".
وخلص العرض في هذا المحور إلى أن ما يقع يستدعي "تدخلا دوليا للوقوف في وجه خطر تحويل هذه المخيمات لأماكن خاصة بالجهاديين"، قبل أن ينتقل للحديث عن "الفوضى في ليبيا" وما تخلقه من "تحديات أمنية على المستوى الإقليمي"، ومن ذلك نشر السلاح وانضمام الأفراد إلى الجماعات الإرهابية كـ"داعش".