واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتصل جاريد كوشنر، المستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شخصياً بالمديرة التنفيذية لشركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، مارلين هيوسن، في وقت سابق من الشهر الجاري، ليسألها إن كانت على استعداد لخفض سعر نظام متطور للكشف عن الصواريخ، حسبما أخبر مصدر مطلع على الاتصال شبكة CNN.
وكان كوشنر يأمل بأن يحصل على تخفيض لسعر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (THAAD)، خلال زيارة السعوديين للبيت الأبيض في الأول من مايو/ أيار الجاري، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة تتجاوز المائة مليار دولار خلال الأسبوعين السابقين لزيارة ترامب للسعودية. وهو طلب قالت هيوسن آنذاك إنها ستنظر فيه.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنباء الاتصال بين كوشنر وهيوسن. وطلبت CNN من البيت الأبيض الحصول على تعليق.
وفي النهاية، تمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشأن مجموعة أسلحة تصل قيمتها إلى 110 مليارات دولار من الدبابات والطائرات المقاتلة والسفن القتالية ونظام الدفاع الصاروخي "THAAD"، وفقا للبيت الأبيض.
ومن غير الواضح كم سيدفع السعوديون مقابل "THAAD"، وكان ترامب قد قال الشهر الماضي إن النظام الصاروخي المتطور قيمته تبلغ "مليار دولار"، عندما نشرت الولايات المتحدة النظام الصاروخي للدفاع عن المناطق المرتفعة في كوريا الجنوبية في محاولة للحد من خطر صواريخ كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يكشف ترامب رسمياً عن الاتفاق عندما يصل إلى السعودية، السبت، أولى محطات جولته الخارجية، التي يرافقه فيها كوشنر وعدد من كبار مستشاريه.
وفي حين، تُعتبر مهاتفة رئيس شركة دفاع رئيسية ببساطة لطلب سعر أقل يعتبر على نطاق واسع تكتيكاً غير تقليدي في التفاوض، إلا أن نهج كوشنر العملي أعاد إلى الأذهان انتقاد ترامب خلال فترة انتقال السلطة لمقاتلات F-35 لكونها مكلفة للغاية، ما أدى إلى قيام هيوسن بتقديم "التزام شخصي" بتقليص تكلفة إنتاج الطائرات المقاتلة الجديدة "F-35" في فبراير/ شباط الماضي.
كما أن تفاصيل كيفية وقوع الاتصال تكشف بعض خلفيات دور كوشنر خلال المفاوضات مع السعوديين ومدى تأثيره على مسائل السياسة الخارجية ككل.
وقال مصدر لشبكة CNN إن كوشنر، البالغ من العمر 36 عاماً، بدأ في تأسيس علاقات مع أعضاء من العائلة المالكة السعودية بعد فترة قصيرة من الانتخابات الأمريكية، وإنه كان موجوداً عندما استضاف ترامب ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، في مارس/ آذار الماضي.