الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن النظام الإيراني يشكل "رأس حربة" الإرهاب العالمي، وذلك خلال خطابه في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها الرياض، الأحد، بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما لا يقل عن 55 من قادة الدول الإسلامية.
وأضاف الملك سلمان: "مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها.. لكننا اليوم نرى بعض المنتسبين للإسلام يسعون لتقديم صورة مشوهة لديننا تريد أن تربط هذا الدين العظيم بالعنف. وهذه الأفعال البغيضة محاولات لاستغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة."
وتابع العاهل السعودي: "الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة 1.5 مليار تعد شريكاً مهماً في محاربة قوى التطرف والإرهاب."
وأضاف: "إننا في هذه الدولة لم نعرف إرهاباً أو تطرفاً حتى أطلت ثورة (مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية) الخميني برأسها في 1979. لقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف وحكمتنا تراجع حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته. نقول ذلك ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام فنحن لا نأخذ شعباً بجريرة نظامه."
واستطرد الملك: "بقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطباع التوسعية والممارسات الإجرامية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل."
وشدد العاهل السعودي على أهمية مكافحة الإرهاب، معلناً أن دول الخليج أبرمت مع الولايات المتحدة "اتفاقاً تاريخياً بتأسيس مركز في الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب،" معرباً عن تطلعه لانضمام المزيد من الدول إليه في المستقبل. واعتبر أن الاتفاق "سيكون نموذجاً يحتذى به،" مشدداً على أن الدول الإسلامية "لن تتهاون أبداً" في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأي شكل.