ماذا قال ترامب في إسرائيل عن القضية الفلسطينية والسعودية وإيران وحماس وحزب الله؟

الشرق الأوسط
نشر
6 دقائق قراءة
ماذا قال ترامب في إسرائيل عن القضية الفلسطينية والسعودية وإيران وحماس وحزب الله؟
Credit: Kobi Gideon/GPO via Getty Images

القدس (CNN)-- تحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما تطرق إلى القمم التي شارك فيها في المملكة العربية السعودية، قائلاً إن الخيار بين دعم الدول والعربي ودعم إسرائيل هو خيار كاذب، لأن الجميع يسعى للسلام، كما شدد على ضرورة الوحدة في مواجهة إيران والمنظمات الإرهابية.

إليكم أبرز ما قال ترامب في خطابه الذي ألقاه بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أن يغادر متجهاً إلى روما، لزيارة الفاتيكان:

"إسرائيل شاهدة على روح الشعب اليهودي التي لا يمكن أن تنكسر. وتبرز رسالة واحدة في كل أجزاء هذا البلد العظيم: وهي رسالة أمل.. إنني أقف في رهبة من إنجازات الشعب اليهودي، وأتقدم بهذا الوعد لكم: إن إدارتي ستقف دائماً مع إسرائيل.

في إسرائيل، لا يملك اليهود وحدهم حرية حراثة الأرض، وتعليم أطفالهم، والصلاة إلى الله في أراضي أجدادهم القدماء. ولكن المسلمين والمسيحيين والناس من جميع الديانات، لهم حرية العيش والعبادة واتباع أحلامهم.

واليوم، اجتمع مع الأصدقاء، وأدعو جميع الناس - اليهود والمسيحيين والمسلمين، وكل ديانة وقبيلة وعقيدة - للاستلهام من هذه المدينة القديمة، وأن نضع جانباً خلافاتنا الطائفية، للتغلب على القمع والكراهية، لإعطاء جميع الأطفال الحرية والأمل والكرامة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدثت في قمة تاريخية في المملكة العربية السعودية. هناك، دعوت أصدقائنا في العالم الإسلامي للانضمام إلينا في خلق الاستقرار والسلامة والأمن. وقد شجعتني كثيراً رغبة العديد من القادة في الانضمام إلينا في التعاون من أجل تحقيق هذه الأهداف المشتركة والحيوية. فالصراع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد - والسؤال الوحيد هو متى ستقرر الدول أنها اكتفت من الوضع الحالي؟

مثلت تلك القمة التاريخية فرصة جديدة للناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط للتغلب على الانقسامات الطائفية والدينية لإخماد حرائق التطرف، وإيجاد أرضية مشتركة وتقاسم المسؤولية في خلق مستقبل هذه المنطقة. يجب أن يأتي التغيير من الداخل.

لا يمكن لأي دولة متحضرة أن تتسامح مع ذبح الأبرياء بأسلحة كيماوية.

وكانت رسالتي إلى تلك القمة هي نفس الرسالة التي أوجهها لكم: يجب علينا أن نبني تحالفاً من الشركاء الذين يشتركون في هدف القضاء على التطرف والعنف - وأن نوفر لأطفالنا مستقبلاً سلمياً يملأه الأمل.

ولكن ذلك المستقبل للأطفال الشرق الأوسط يتطلب من العالم أن يعترف بالكامل بالدور الحيوي لدولة إسرائيل.

وبالنيابة عن الولايات المتحدة، أتعهد بأن نؤيدكم وأن ندافع عن قيمنا المشتركة حتى نتمكن معاً من هزيمة الإرهاب وخلق السلام لجميع أطفال الله.

لقد عانى الإسرائيليون بشكل مباشر من كراهية وإرهاب العنف الراديكالي. ويُقتل الإسرائيليون الإرهابيون على يد الإرهابيين الذين يحملون السكاكين والقنابل. وتطلق "حماس" و"حزب الله" الصواريخ على المجتمعات الإسرائيلية حيث يتعين تدريب تلاميذ المدارس الانتباه إلى سماع صافرات الإنذار ليركضوا إلى ملاجئ القصف. ويستهدف "داعش" الأحياء اليهودية، والمعابد اليهودية، وواجهات المحلات. ويدعو قادة إيران بشكل روتيني إلى تدمير إسرائيل. ولكن هذا ليس مقبولاً مع دونالد ترامب.

هناك من يقدم خياراً كاذباً. ويقولون إنه يجب علينا أن نختار بين دعم إسرائيل ودعم الدول العربية والإسلامية في المنطقة. وهذا خطأ كبير. إن جميع الناس الكرماء يريدون أن يعيشوا في سلام، والبشرية كلها مهددة بفعل شرور الإرهاب. ويمكن للدول المتنوعة أن تتحد حول الهدف المتمثل في حماية حياة الأبرياء، والحفاظ على كرامة الإنسان، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. إن حكومتي ملتزمة بمتابعة هذا التحالف، وقد أحرزنا بالفعل تقدماً كبيراً خلال هذه الرحلة.

وكما قلت مراراً، فإنني ملتزم شخصياً بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام، وعقدت اجتماعاً هذا الصباح (الثلاثاء) مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأستطيع أن أقول لكم إن الفلسطينيين مستعدون للتوصل إلى السلام - وبعد اجتماعي مع صديقي بنيامين نتنياهو، أستطيع أن أقول لكم إن الإسرائيليين مستعدون للتوصل إلى السلام أيضاً.

إن الولايات المتحدة ملتزمة بصرامة بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية وبوقف دعمها للإرهابيين والميليشيات التي تسبب الكثير من المعاناة والفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

إن الشراكة الأمنية الأمريكية مع إسرائيل أقوى من أي وقت مضى، بما في ذلك برنامج الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية، الذي يحافظ على سلامة الشعب الإسرائيلي من المقذوفات قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله وحماس. ومنظومة "مقلاع داود" للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى. وآمل بأن أطفال إسرائيل لن يحتاجوا أبداً إلى الاندفاع نحو المأوى، عندما تنطلق صفارات الإنذار، وأن يحدث ذلك في وقت قريب جداً.

وأخيراً، تفخر الولايات المتحدة بأن طياري القوات الجوية الإسرائيلية يحلقون بطائرات أمريكية جديدة من طراز F-35 للدفاع عن أمتهم، وكان من الرائع رؤية هذه الطائرات الضخمة في سماء إسرائيل مؤخراً، حيث احتفلت بالذكرى السنوية الـ69 لاستقلال إسرائيل."