القدس (CNN) -- بات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول رئيس للولايات المتحدة يزور الحائط الغربي في القدس خلال فترة توليه السلطة، وقد حرص على عدم اصطحاب مسؤولين إسرائيليين معه رغم طلبهم مرافقته، خاصة وأن بلاده لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وحضرت السياسة الداخلية الأمريكية في الزيارة من خلال نفي ترامب أن يكون قد سرّب للروس معلومات سرية مصدرها إسرائيل حول تنظيم داعش.
وظهر ترامب في الصور وهو يضع على رأسه القلنسوة اليهودية التقليدية، وقد أدى الصلاة واضعا يده على الحائط وإلى جانبه صهره ومستشاره، جاريد كوشنر، وهو يهودي، بالإضافة إلى حاخام الحائط الغربي، شاموئيل رابينوفيتش. وخلال الصلاة مد ترامب يده إلى داخل سترته وأخرج ورقة بيضاء دسها في أحد شقوق الحائط.
سياسيا، برز خلال الزيارة محاولة ترامب ترميم الصدع في العلاقات مع إسرائيل بعد الجدل الواسع حول قضية تسريبه لمعلومات إلى روسيا تتعلق بتفاصيل القدرات الأمنية الإسرائيلية.
وقال ترامب، في حديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "كي تكونوا على دراية واضحة، أنا لم استخدم أبدا اسم إسرائيل"، وذلك في رد ضمني منه على التقارير حول كشفه معلومات لروسيا حول بيانات استخبارية بحوزة إسرائيل أدت إلى كشف إمكانية استخدام تنظيمات إرهابية لقنابل مزروعة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
والغريب في تصريحات ترامب أن الاتهام الأصلي له بتسريب معلومات لم يشر مطلقا إلى إسرائيل، فيكون الرئيس الأمريكي بتعليقاته تلك قد رد على اتهام لم يسبق توجيهه له مباشرة.