القاهرة، مصر (CNN)-- دعا أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس، بضرورة إعادة النظر في التدابير الأمنية لمنع تكرار الهجمات الإرهابية بمصر ضد الأقباط، كما طالب بتجديد الخطاب الديني، ومنع انتشار الأفكار المتطرفة التي تدعو للتحريض ضد الأقباط وتكفيرهم.
وأعلنت السلطات المصرية، الجمعة، مقتل 28 شخصا وإصابة 24 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر إطلاق نار على حافلة للأقباط في محافظة المنيا، في أحدث هجوم على الأقباط، بعد تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية، في 9 أبريل/ نيسان الماضي، وأسفرا عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة 120 آخرين.
وقال مكاريوس، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إنه "على الرغم من جهود الدولة في سرعة نقل المصابين بالحوادث الإرهابية، وتقديم الرعاية الصحية لهم، فإنه يجب اتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار مثل تلك الحوادث".
وحول أسباب استهداف الأقباط بالحوادث الإرهابية مؤخراً، قال أسقف المنيا، إنها "تعود لوازع ديني وسياسي"، موضحا أن "الوازع الديني يأتي من خلال الفتاوى المحرضة ضد الأقباط على الرغم من التعايش السلمي بينهما منذ عقود طويلة"، أما الوازع السياسي سببه اعتقادهم بمساهمة الأقباط بشكل كبير في دعم وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطة".
وأضاف: "نحن كأقباط نفخر بأن نقتل من أجل إيماننا وكمصريين نرفض الإرهاب والعنف وإراقة الدماء كونها دماء مصرية ونتعاطف من أجل نبذ الأفكار المتطرفة والقضاء على الإرهاب". وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قالت في بيان: "إذ نقدر سرعة استجابة المسؤولين، والتعامل مع الحادث، فإننا نأمل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في الآم العديد من المصريين".