دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتوجه إلى الكويت الأربعاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث من المرتقب أن يجتمع مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في رحلة وضعتها وسائل الإعلام القطرية في إطار "الزيارات الأخوية في رمضان" وإن كانت التحليلات تشير إلى إمكانية أن يخيّم على اللقاء ملف العلاقات الخليجية بظل التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر، والتي نفت الدوحة صحتها، مؤكدة تعرض وكالة أنبائها الرسمية للقرصنة.
وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ذكرت أن أمير قطر مع وفد مرافق سيكون في "زيارة أخوية" إلى الكويت "يقدم فيها التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك" لأمير الكويت.
صحيفة الراية القطرية وضعت الزيارة في إطار "الزيارات الأخوية في رمضان من كل عام" لأمير قطر، مشيرة إلى أن البلدين يرتبطان بـ"علاقات تاريخية راسخة ووشائج قربى". كما قالت الصحيفة إن الزيارة تأتي "تأكيداً وتعزيزاً للعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين البلدين تحت مظلّة البيت الخليجي".
ولفتت الصحيفة إلى وجود الكثير من ملفات التعاون المشترك بين البلدين وخاصة "دعم الشعوب المنكوبة، ولعلّ أبرزها الأزمة السورية والتنسيق المشترك حول أفضل سبل الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من الأزمة" مذكّرة بأن الدوحة ستستضيف الاجتماع المُقبل لمجموعة كبار المانحين لسوريا؛ استكمالاً لجهود سابقة بذلتها قطر.
صحيفة "العرب" القطرية من جانبها تقلت عن سياسيين وأعضاء في مجلس الشورى القطري قولهم إن لقاءات الأميرين "دائماً ما تستهدف العمل على تعزيز العلاقات الخليجية بما يخدم شعوب المنطقة."
وكانت التحليلات قد تزايدت خلال الساعات الماضية حول إمكانية بروز دور كويتي للتهدئة بين دول الخليج على خلفية الأزمة التي سببتها تصريحات منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول العلاقات الخليجية، نفتها الدوحة لاحقا مؤكدة تعرض وكالة أنبائها للقرصنة، ولكنها تركت آثارها بتراشق سياسي وإعلامي بين دول المنطقة.
التحليلات حول إمكانية بروز دور كويتي في حل الأزمة بدأت مع زيارة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إلى العاصمة القطرية الدوحة، الجمعة، لتصدر بعد ذلك تصريحات ملفتة لنائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، قال فيها إن الوزارة "تتابع باهتمام بالغ التطورات المؤسفة على خلفية التصريحات التي نسبت إلى أمير قطر مؤخراً" مضيفا أنه على ثقة تامة بأن "عراقة تجربة دول التعاون قادرة على استيعاب مثل هذه الأمور وغيرها."
يذكر أن الكويت كانت قد لعبت دورا كبيرا في إنهاء أزمة عام 2014 بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، والتي وصلت إلى حد سحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة لعدة أشهر.