دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الخميس، إن القوات التركية القادمة لقطر هي "لمصلحة أمن المنطقة بأسرها"، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة، وذلك بعدما وافق البرلمان التركي، الأربعاء، على قرار يسمح بنشر قوات تركية في قطر كجزء من اتفاقية بين البلدين خاصة بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وأضاف وزير الخارجية القطري، في تصريحات صحفية بالدوحة، أنه "لا يتوقع أي تصعيد عسكري في ظل الأزمة الحالية"، وأن انتشار الجيش القطري لم يشهد أي تغيير ولم يتم تحريك أي قوات". وتابع بالقول إن "بلاده لا تتوقع أي تغير في مهمة القاعدة الأمريكية في قطر"، بحسب ما نقلته "الجزيرة".
وكان مصدر أمريكي مسؤول قال، لـCNN، إن الولايات المتحدة "ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا"، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها. وأضاف المصدر أن قطر وضعت قواتها "في أعلى درجات التأهب" وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية. وتابع المصدر بالقول إن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز "ليوبارد" من مخازنها في الدوحة.
وذكر المصدر أن وزارة الدفاع القطرية بعثت رسالة إلى الحكومات السعودية والإماراتية والبحرينية، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، حذرت فيها بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها من هذه الدول الثلاثة. وأكد المصدر تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين بأن الوضع في قطر لم يؤثر على عمليات الجيش الأمريكي والأمن في قطر.
في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده ترفض أي تدخلات بسياساتها الخارجية. وقال: "لسنا مستعدين للاستسلام ولن نتهاون في استقلال سياستنا الخارجية"، مضيفا أن "قطر لم تشهد من قبل مثل هذا العداء حتى من دولة معادية". واعتبر محمد بن عبدالرحمن أن "الخلاف بين قطر وبعض الدول العربية يهدد استقرار المنطقة بأسرها". وقال إن "الدبلوماسية لا تزال خيار الدوحة المفضل".
وعن تأثير القرارات السياسية والدبلوماسية على الجوانب الاقتصادية، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تحترم اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال الموقعة مع الإمارات. وأضاف أن إيران أبدت استعدادها لتزويد قطر بمواد غذائية وستخصص ثلاثة من موانئها لقطر.