دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن قوائم الإرهاب "ليست وسيلة لتطبيق رهان سياسي،" مؤكداً أن الدوحة لا تعرف "ما الجرم الذي ارتكبته لتستحق مثل هذا العقاب الجماعي،" في مجمل رده على الوثيقة التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مساء الخميس، تُصنف فيها 59 فرداً و12 كياناً "مرتبطين بقطر"، بقوائم الإرهاب.
إذ قال الشيح محمد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني: "هناك تحشيد لضم دول أخرى لهذه القائمة، ولا نعرف أسباب هذا التحشيد ضد دولة قطر بهذه الطريقة، وما الجرم الذي ارتكبته دولة قطر لتستحق مثل هذا العقاب الجماعي الذي يخالف كافة القوانين الدولية. وإذا كان هناك نزاعات أو خلافات، هناك آليات واضحة، هناك قانون نحن نعيش في عصر حديث ولا نعيش في قانون الغاب بهذه الطريقة."
وأضاف حول قائمة الإرهاب: "أولاً، القائمة مذكور فيها أسماء كثيرة لأشخاص ليس لهم علاقة بدولة قطر ولا يعيشون فيها وربما لم يمروا فيها في حياتهم. هناك أشخاص مدرجين في قوائم مجلس الأمن من دولة قطر وهناك عقوبات مطبقة عليهم. وهناك من ضمن القوائم صحفيين لا علاقة لهم بتيارات أو بأزمات أو بخلافات وهم مدرجين في هذه القوائم. وهناك أيضاً جمعيات ومؤسسات خيرية.. مؤسسات مرموقة في المجتمع الدولي ولها صفات استشارية في منظمة الأمم المتحدة، مثل جمعية قطر الخيرية وهي مدرجة في قائمة الإرهاب."
وتابع الشيخ محمد: "قوائم الإرهاب ليست وسيلة لتطبيق رهان سياسي على شخص معين أو على مؤسسة معينة. قوائم الإرهاب يجب أن يُتبع فيها قوانين وإجراءات وفق المعايير الدولية. لا نعرف المعايير التي قامت عليها هذه القائمة التي نشروها مساء أمس (الخميس)، ولكن واضح جداً أنها تكامل للسلسلة المرسلة من الاتهامات التي لا تستند إلى أشياء أو أساسات واضحة." وأكد: "نحن في دولة قطر لن نتفاعل مع مثل هذه الاتهامات التي ليس لها أساس، فقط سنوضح للرأي العام ما هي خلفيات هؤلاء الأشخاص لكشف هذا العمل الذي يتم ضد دولة قطر."
وأضاف وزير خارجة قطر: "هناك تصعيد متتالي من قبل هذه الدول التي اتخذت هذه الإجراءات ضد دولة قطر، ولكن رغم ذلك ما زالت الخيارات الاستراتيجية هي الخيار الدبلوماسي وخيار الحوار. هناك مساع وجهود حثيثة يتبناها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهي جهود يُشكر عليها، وهناك أيضاً دعم وجهود من دول صديقة كثيرة لاحتواء هذه الأزمة ورفع هذا الحصار الجائر على دولة قطر، والبدء في مفاوضات بعد ذلك."