واشنطن (CNN)— أسقطت طائرة حربية أمريكية طائرة بدون طيار "درون" تخص القوات التابعة أو الموالية للنظام السوري، كانت قد ألفت الذخيرة على قوات التحالف في جنوب سوريا، حسب ما نقله متحدث باسم التحالف الدولي اليوم الخميس، كما أطلقت قوات التحالف النار على مركبات موالية للنظام السوري.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات نظامية أو تابعة للنظام، (تضم إليها الولايات المتحدة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران) قوات التحالف، فيما أكد مسؤولان أمريكيان لـCNN أن قوات التحالف أطلقت النار اليوم الخميس كذلك على قوات تابعة للنظام، وتحديدا قرب قاعدة التحالف في المركز الحدودي الطنف، بعد أن عاين التحالف مرور ثلاث مركبات داخل المناطق المحظورة، جرى إطلاق النار عليها.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف أن إطلاق النار على المقاتلة المذكورة جاء بعد أن أسقطت عدة أسلحة كانت تحملها في منطقة قريبة من مكان تدريب عدد من قوات التحالف، مشيرا إلى أنه لا يزال عدد من القوات الموالية للنظام السوري داخل مناطق النزاع، وأن قوات التحالف على استعداد للدفاع عن نفسها ضد أيّ تهديد.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة تريد التركيز على قتال داعش بدل التركيز على قوات النظام، فيما قال مسؤول من الدفاع الأمريكية إن إسقاط الطائرة جاء ردا متناسبا مع قيامها بإلقاء ذخيرة، إذ اعتبرت قوات التحالف أن هذا السلوك يمثل "إظهارا للقوة".
وهذه ثالث مرة تقوم فيها قوات التحالف، خلال الأسابيع الماضية، بالهجوم على قوات موالية للنظام السوري في الطنف، وتأتي يوما واحدا بعد سماح قوات التحالف للحكومة السورية بالقيام بهجوم جوي في منطقة محظورة بالجنوب، حيث توجد القوات الأمريكية، لأجل حماية الميليشات الشيعية من هجوم تقوم به قوات مناوئة للنظام السوري، وفق ما جاء في الطلب الذي أتى بوساطة روسية.
غير أن قوات التحالف هاجمت الميليشيات الموالية للنظام السوري بعد ساعات من ذلك، لرفضها إخلاء المنطقة وزيادتها في العتاد والمقاتلين، وخلّف هجوم التحالف تدمير قطعتين من المدفعية وسلاحاً مضاداً للطائرات، فضلا عن إعطاب دبابة، وفق تصريحات رسمية.