دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، السبت، إن الحل الأنسب لأزمة قطع العلاقات مع دولته هو ضمن إطار دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة مباحثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو.
وأضاف الشيخ محمد: "تأتي زيارتي في إطار استمرار التعاون والمشاورات فيما بين البلدين، وخصوصاً أن روسيا تربطها علاقة صديقة مع دولة قطر ولها دور مهم في الساحة الدولية. وأود أن أشكر المؤسسات الروسية التي عرضت خدماتها في ظل هذه الظروف غير القانونية التي طُبقت على دولة قطر، ونقدر ونثمن هذا التعاون بين البلدين ومؤسساتهما."
وتابع بأن الهدف الرئيسي من زيارته لموسكو هو "إطلاع روسيا على التطورات التي حدثت ضد دولة قطر، وخصوصاً الإجراءات غير القانونية التي تم إنفاذها عليها." مؤكداً أن قطر لطالما أكدت على أن "الخلافات تُحل بالحوار."
ورأى وزير خارجية قطر أن "إطار مجلس التعاون (الخليجي) هو الأنسب لحل هذا الخلاف."
ومن جانبه، أعرب لافروف عن قلق روسيا من أزمة قطع العلاقات مع قطر، وقال: "بناءً على سياساتنا، لا نتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى أو علاقاتها الثنائية. ولكن لا يمكننا أن نكون راضين عن وضع تزداد فيه علاقات نظرائنا سوءاً."
وأضاف لافروف: "نؤيد الاتصالات مع جميع الأطراف في هذه العملية، والرئيس الروسي أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه في المنطقة، ومحادثاتنا اليوم ستكون استمراراً لتلك الجهود.. كل شيء يمكن أن تفعله روسيا باتفاق واهتمام الأطراف المعنية - سنحاول القيام به."
وتأتي هذه الزيارة لروسيا، مباشرة بعد زيارة مماثلة لألمانيا، حيث التقى الشيخ محمد مع نظيره الألماني، زيغمار جابريل، في برلين، وقال الشيخ محمد هناك إن الدوحة لا تعرف "ما الجرم الذي ارتكبته لتستحق مثل هذا العقاب الجماعي،" في مجمل رده على الوثيقة التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مساء الخميس، تُصنف فيها 59 فرداً و12 كياناً "مرتبطين بقطر"، بقوائم الإرهاب.