المغرب: نفضل "الحياد البناء" في الأزمة القطرية الخليجية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المغرب: نفضل "الحياد البناء" في الأزمة القطرية الخليجية
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأحد، أن المملكة المغربية اختارت عدم الانزلاق وراء المواقف المتسرعة، في الأزمة القطرية الخليجية، وفضلت "الحياد البناء"، مؤكدة استعدادها لتشجيع الحوار الشامل من أجل تجاوز الخلافات.

وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن "المملكة المغربية تتابع، بانشغال بالغ، تدهور العلاقات، خلال الأيام الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى".

وأضافت أنه "منذ اندلاع هذه الأزمة قام الملك محمد السادس، باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف". وتابعت بالقول إنه "بالنظر للروابط الشخصية المتينة، والأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأخذا بعين الاعتبار للشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، فإن المملكة المغربية حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات".

وأوضح البيان أن ملك المغرب "دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس". وأكد البيان أن "المملكة المغربية، التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها. كما أن المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".

وقالت وزارة الخارجية المغربية إنه "إذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات". وأضافت: "كما تعبر المملكة المغربية عن الأمل في أن يشكل شهر رمضان الفضيل عامل إلهام لروح التضامن والتوافق الضروري من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجا للتعاون الإقليمي، ومحركا للعمل العربي المشترك".