تونس: الأموال القطرية المحوّلة إلى الجنوب تخصّ مخيم لاجئين حسب البحث الأولي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تونس: الأموال القطرية المحوّلة إلى الجنوب تخصّ مخيم لاجئين حسب البحث الأولي
Credit: AFP Getty images

تونس (CNN)—  دخل الناطق باسم القطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب على خط اتهامات الجيش الليبي المدعوم من الشرق لعقيد قطري بتمويل جماعات إرهابية في ليبيا انطلاقا من تونس، إذ صرح أن البحث الأولي في موضوع التحويلات المالية من قطر لتونس بيّن أن يتعلق بتمويل مخيّم للاجئين.

وقال سفيان السليطي لوكالة الأنباء التونسية إن الأبحاث الأولية بيّنت أن الأمر يتعلّق مبدئيا بأموال خُصصت  لتمويل مخيم الشوشة، في جنوب تونس، وهو مخيّم كان قد سكنه لاجئون ليبيون إبّان الثورة على نظام العقيد معمر القذافي، مشيرًا أن النيابة العامة تُحقق في الموضوع منذ عام 2014، بعد تلقيها إشعارا من محافظ البنك المركزي بتلقي مواطن قطري لتحويلات مالية ببنك تونسي تقارب 8 مليون دينار. (3.2 مليون دولار أمريكي).

وحول نشاط المواطن القطري، قال السليطي، حسب الأبحاث الأولية، إنه قدم إلى تونس عام 2011 بعد اندلاع أزمة النازحين الليبين، لأجل تنفيذ مهمة تمويل المخيم بإشراف وتمويل من وزارة الدفاع القطرية، من مهامه تركيز مخيم اللاجئين في ولاية تطاوين، الأمر الذي أجبره على فتح حساب جارٍ باسمه، كما قامت وزارة الدفاع بتحويل جملة من المبالغ المالية إلى ذلك الحساب في تطاوين بشكل رسمي عبر الجهاز المصرفي التونسي.

وأوضح السليطي أن النيابة العامة بدأت التحقيق، بعد انتهاء البحث، شهر يوليو/تموز 2015 مع خمسة أشخاص، بينهم قطري، من أجل تهم متعددة منها "غسل الأموال وتعمد توفير الدعم والتمويل لأشخاص وتنظيمات وأنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية"، كما قام قاضي التحقيق بتجميد أموال المواطن القطري في كل البنوك التونسية وإيقاف جميع حساباته البنكية.

وأضاف المتحدث أنه تمت إحالة التحقيق إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب شهر سبتمبر 2015، حيث فُتج بحث جديد مع المشتبه بهم مع الإبقاء عليهم في حالة سراح، مؤكدًا أن التحقيق لا يزال جاريا إلى اليوم.

وكان العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الذي يتزعمه المشير خليفة حفتر، قد أطلق يوم الأربعاء الماضي اتهامات خطيرة بحق دولة قطر، ومن ذلك حديثه عن عقيد قطري "هو الملحق العسكري لقطر في شمال إفريقيا، يملك الكثير من الحسابات المصرفية في تونس، يشتري بها ذمم العديد من الضباط التونسيين والليبيين".

وتحدث المسماري عن أن هذا العقيد حوّل مبلغ 8 مليارات دولار إلى بنك تونسي في مدينة تطاوين، متهما إياه بكونه "المسؤول عن الخراب المالي والأخلاقي في المنطقة"، كما وجه المسماري جملة أخرى من الاتهامات إلى قطر، منها "تمكين فاسدين وإرهابيين من الوصول إلى القيادة في ليبيا".