دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، إن قطر، التي قطعت بلاده وعدد من الدول الأخرى على رأسها السعودية والبحرين ومصر علاقاتها معها، تعيش حالة من الازدواجية السياسية التي عليها أن توقفها، متهما إياها بالاستثمار في المشاريع بالغرب واستخدام الأرباح لتمويل تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وجماعات مثل الإخوان المسلمين وحركة حماس.
وقال العتيبة، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن السياسة القطرية تعيش حالة "تناقض مذهل وخطير" مضيفا أن الدوحة "تستثمر مليارات الدولارات في أمريكا وأوروبا وتستخدم الأرباح في دعم حماس والإخوان والجماعات المرتبطة بالقاعدة" كما رأى أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية أميركية توجه منها الولايات المتحدة الحرب الإقليمية ضد التطرف، وفي الوقت نفسه لديها وسائل إعلام مسؤولة عن نشر تحريض المتطرفين.
وأشار العتيبة إلى أن قرار بلاده مع دول أخرى لها سياسات مماثلة باتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية لم يكن قراراً اتخذ على عجل وإنما كان ناتجا عن "تراكم سنوات من تصرفات قطر" التي قال إنها تمثل خطرا على أمريكا والإمارات وعلى قطر
وقال العتيبة إن قطر وفرت لسنوات المأوى للقيادي في تنظيم القاعدة، خالد شيخ محمد، الذي أصبح لاحقا العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، كما أنها اليوم تقدم الملجأ وتروّج للمرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي، والقيادي في حماس، خالد مشعل، الذي تضع أمريكا حركته على قائمة الإرهاب.
وتحدث السفير الإماراتي عن قائمة الأفراد والمنظمات المرتبطة بالإرهاب، والصادرة عن الإمارات والسعودية والبحرين مؤخرا، قائلا إن قطر – إلى جانب إيران – هما البقعتان اللتان تشهدان التركيز الأعلى لعدد المصنفين دوليا كممولين للإرهاب، كما اتهم الدوحة بتوفير التمويل لمليشيات مسلحة في سوريا وليبيا، علاوة على دفع فدية تقارب قيمتها مليار دولار لتنظيمات متهمة بالإرهاب، بينها حزب الله، وتوفير دعم مالي للإخوان المسلمين في مصر.
وتطرق السفير القطري بشكل مباشر إلى قضية قاعدة العديد الأمريكي في قطر قائلا: "الوجود الأميركي في قاعدة العديد مهم لحماية مصالح أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط. ومع استمرار الإجراء الحالي ضد قطر، ستواصل الإمارات وسائر أصدقاء أميركا ن في المنطقة، العمل عن كثب مع الجيش الأميركي للحفاظ كامل قدرات القاعدة القتالية" مبديا في الوقت عينه ترحيبه بالدور الدبلوماسي لأمريكا من أجل إعادة قطر إلى صف "الدول المسؤولة."
وختم العتيبة بالقول إن على قطر الاعتراف بما قال إن العالم بات يعرفه، وهو أنها "أصبحت مستودعاً" للتطرف وأن عليها وقف تمويله والامتناع عن التدخل في شؤون جيرانها مضيفا: "لا يمكن لقطر امتلاك حصص في ناطحات سحاب بنيويورك ولندن واستخدام الأرباح لكتابة شيكات تمويل القاعدة.. ولا يمكنها امتلاك محلات هارودز أند تيفاني في حين توفر الملجأ الآمن لحماس والإخوان المسلمين" على حد تعبيره.