دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال نائب رئيس حركة "حماس"، خليل الحية، الأحد، إن الحركة "تأسف" لما وصفته بـ"حشرها" في وسط أزمة قطع بعض الدول العربية العلاقات مع قطر.
وأضاف الحية في مؤتمر صحفي في غزة: "الأزمة القطرية.. طبعاً نأسف لأي خلاف عربي-عربي.. والأسف أكبر لما حماس بتنحط في النصف.. ونتمنى أن يكون حشر حماس في منتصف هذه الأزمة حالة عابرة ستمضي.. لأننا لا نقبل، لا لقطر ولا للسعودية ولا للإمارات ولا للبحرين ولا لمصر ولا لأي دولة عربية، أن تكون حماس عندها مشكلة،" على حد تعبيره.
وتابع الحية بأن الأزمة القطرية الخليجية لم تؤثر على الحركة: "علاقتنا مع الأخوة القطريين جيدة.. نشكرهم على ما قدموا وما يقدمون.. ولا زلنا موجودين في قطر، وقياداتنا موجودة بشكل جيد،" معرباً عن رغبته بأن تكون علاقة الحركة جيدة مع السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية، مشدداً على أن "حماس" تريد "علاقات متوازنة مع الجميع."
وحول التقارير التي أفادت أن السلطات القطرية طلبت مغادرة بعض قيادات الحركة من أراضيها مطلع الشهر الجاري، وهو ما نفته "حماس"، قال الحية: "خروج بعض قيادات حماس من قطر جاء في إطار الانتشار وفقاً لنتائج الانتخابات الداخلية وإعادة توزيع الملفات في جميع الساحات."
ويُذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر لاتهامها بدعم الإرهاب وتمويله، ذاكرة ما وصفته بـ"احتضان" حركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين". كما يُقيم عدد من مسؤولي الحركة الفلسطينية في قطر، على رأسهم رئيسها السابق، خالد مشعل.
وعلى صعيد آخر، تحدث الحية عن تفاؤل الحركة بـ"تحسن" علاقاتها مع مصر، قائلاً: "العلاقات مع الأشقاء في مصر ذاهبة للتحسن بعد اللقاء الأخير مع الجانب المصري، والذي كان الأفضل في اللقاءات السابقة على مدار 15 شهراً." معرباً عن أمل الحركة بفتح مصر لمعبر رفح بعد تجهيزه قبل عيد الأضحى.
وأضاف الحية أن "وفد الحركة لمس تفهماً مصرياً عالي المستوى للأزمات التي فُرضت على غزة ورأى تجاوباً عالياً في إمكان قيامهم بدور مهم للتخفيف عن الشعب في غزة." وكان وفد من "حماس" قد قام بزيارة لمصر في الـ28 من مايو/ أيار الماضي، قالت الحركة إنها كانت تهدف لـ"تطوير العلاقات الثنائية."