دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني أن الخلاف "الهش" بين بلاده والدول المقاطعة لها "مبني على أخبار مفبركة وعلى جريمة قرصنة في وكالة الأنباء القطرية"، متحدثا عن أن "الإجراءات الجائرة" التي فرضتها هذه الدول على قطر أتت دون تقديم مطالب واضحة.
وقال الوزير في حوار مع تلفزيون قطر الرسمي مساء أمس السبت، إن هناك "تناقضات" في الاتهامات الموجهة لقطر من الدول المقاطعة، وإن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، الذي يقوم بدور الوساطة، لم تسلم له لحد الآن لائحة الاتهامات الموجهة لقطر، متحدثا عن أن قطر "أصيبت بالحيرة في هذا الموضوع".
وأضاف: "مرة يقولون إن الخلاف خليجي-خليجي وسيتم تسليم مطالب إلى الكويت وإن الخلاف لا يجب تدويله، ومرة يقولون إنهم سيسلمون المطالب إلى الولايات المتحدة، ويرغبون أن تتجاوب قطر مع مطالب لا نعرفها"، غير أنه أشار إلى تصريحات جديدة لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير عندما قال إن قائمة شكاوى ستسلّم إلى الدوحة.
وتساءل الوزير القطري: "هل عادة تحل الشكاوى والخلافات باتخاذ الإجراءات أم تتخذ الإجراءات بعد استنفاذ آليات الحوار الدبلوماسية والمتعارف عليها دولياً؟.. هل هذه الإجراءات اتُخذت لتغيير سياسة دولة قطر تجاه شيئ خاطئ مثل ما يدعون أم لفرض وصاية على دولة قطر وهذا الأمر مرفوض وأوضحناه أكثر من مرة".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قبل أن تنضم لها بضع دول أخرى، قد أعلنت قطع العلاقات مع قطر لاتهامات تخصّ "دعم الإرهاب"، في أكبر أزمة دبلوماسية بالخليج خلال السنوات الأخيرة.