دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد ين عبدالرحمن آل ثاني، إن تهنئة أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد، للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد إعلان الأخير تعيين نجلة، محمد، وليا للعهد، هو عبارة عن إجراء بروتوكولي.
جاء ذلك وفقا لما نقلته وزارة الخارجية القطرية عن تصريحات أدلى بها الوزير إلى قناة فرانس24، حيث سؤل: عن "التهنئة التي قدمها أمير دولة قطر لولي العهد السعودي وما إذا كانت تعني أن يد الدوحة ممدودة للرياض؟" حيث قال الوزير: "إن مسألة انتقال ولاية العهد في المملكة العربية السعودية هي شأن داخلي، والتهنئة هي إجراء بروتوكولي معتاد من جانب دولة قطر التي تتعامل باحترام مع كافة الدول سواء اتفقت أو اختلفت معها."
وحول الأزمة مع دول خليجية، قال الوزير القطري: "هذا حصار، لأنه تم غلق المعبر البري الوحيد وغلق الأجواء من ثلاث جهات على دولة قطر باستثناء جهة واحدة فتحت لنا الأجواء وهي إيران التي اتُهمنا بأننا نقيم علاقة خاصة معها، فما يحصل هو حصار والإجراءات التي اتُخذت ضد قطر غير قانونية حيث أنه تم إغلاق الأجواء أمام قطر وتتعرض السفن القطرية لمضايقات في المياه الدولية".
وأضاف: "إن لدى قطر موارد وإمكانيات تمكنها من إعالة شعبها وأن تؤمن له حياة بأفضل مستوى، كما أن الأمور طبيعية جدا لناحية توافر المنتجات الغذائية اليومية، لكن عندما يمس هذا الحصار العوائل القطرية كالقطريين المتزوجين من خليجيات ويضر بمواطنينا وملكياتهم الشخصية في تلك الدول، وعندما يصل الأمر لحد معاقبة كل من يبدي تعاطفه مع دولة قطر، فإن لنا الحق أن نتساءل عن أسباب هذه الإجراءات التي تم اتخاذها، فتفريق الزوج عن زوجته والولد عن والديه ليست إجراءات مقاطعة بل هي إجراءات حصار جائر".
وتابع قائلا: "إن الحديث عن عدم الالتزام باتفاق 2014 هي مسألة خاطئة تماما، ولو كان هناك عدم التزام بذلك الاتفاق، كما يدّعي بعض مسؤولي الدول الخليجية، فينبغي أن يكون هناك آليات لبحثه، هذا إن كان هناك عدم التزام فعلا،"، مؤكدا أن "عدم الالتزام باتفاق الرياض بدا واضحا من خلال قرصنة وكالة الأنباء القطرية وتم على إثرها شن هجوم عنيف على دولة قطر مبني على أخبار مفبركة بل وفبركة أخبار أخرى جديدة بهدف بثّ الكراهية تجاه دولة قطر".