دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، وصول المجموعة الثانية من القوات التركية إلى قاعدة "العديد" الجوية صباح الخميس.
ووصلت المجموعة الثانية من القوات التركية لاستكمال التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين الدوحة وأنقرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
ويأتي ذلك بعد وصول أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، الأحد الماضي.
وأشار تقرير الوكالة القطرية، الأحد الماضي، إلى أن وصول القوات التركية إلى قطر جاء بعد إقرار البرلمان التركي إرسال وحدات من القوات المسلحة التركية إلى قطر، والذي صادق عليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وذكرت الوكالة القطرية أن تلك التمارين "المخطط لها منذ فترة" تأتي ضمن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة والتي تهدف إلى رفع القدرات الدفاعية لدى الجانبين من خلال التمارين المشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في تقرير نقلاً عن مصادر لم تسمها أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يرتفع إلى ألف جندي وأنه من الممكن أيضاً إرسال وحدة من القوات الجوية التركية، وأشارت إلى احتمال إجراء مناورات تركية قطرية مشتركة خلال عيد الفطر.
ويُشار إلى انتشار تقارير إعلامية تُفيد بأن قطر تسلمت من الدول العربية الأربع قائمة مطالب لعودة العلاقات، إحداها هو إيقاف إنشاء القاعدة التركية في قطر، والذي علق عليه وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، في مقابلة مع قناة "NTV" التركية، الجمعة، قائلاً: "لم أر هذا الطلب رسمياً، ولكن إذا كان موجوداً، فسيُفسر على أنه تدخل في العلاقات الثنائية. يمكن القول إن القاعدة التركية في قطر هي لتدريب الجنود القطريين ولأمن قطر والمنطقة، ولا ينبغي أن ينزعج أحد بذلك ".
ويُذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر إثر اتهامها بدعم الإرهاب وتمويله، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. ومنذ بدء الأزمة أعلنت تركيا دعمها الاقتصادي والسياسي لقطر عبر إرسال شحنات من المواد الغذائية إلى الدوحة علاوة على تمرير اتفاقية تتيح نشر قوات عسكرية تركية في قطر.