برلين، ألمانيا (CNN)— قال الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، سفير قطر في ألمانيا، إن بلاده لن تضحي بحرية الرأي والإعلام، وذلك في إشارة إلى قناة الجزيرة وكونها مشمولة بالمطالبات الخليجية المقدمة لقطر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير القطري لصحيفة دير شبيغل الألمانية ونقلتها وزارة الخارجية القطرية، حيث قال: "إن دولة قطر لن تضحّي بحال من الأحوال بحرية الرأي والصحافة لأن هذه الحريات هي كنوز ثمينة وتشكّل قيمة عالية بحد ذاتها وأن مثل هذه الخطوة لا تتناسب مع القرن الـ21 ولن تكون مقبولة من قبل أي أحد كان ونحن نعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية."
وتابع السفير قائلا: "دولة قطر لم تتعامل مع الإخوان المسلمين وحركة حماس، إلا في حالة وحيدة فقط وهي عندما تكون هذه الأطراف جزءاً من حكومة هذه البلدان وهذا ما كان على سبيل المثال أثناء تولي الإخوان المسلمين لمقاليد الحكم تحت رئاسة محمد مرسي في مصر وقد أوقفنا العمل معهم عندما أصبحوا لا يشكلّون جزءاً من الحكومة المصرية وكذلك مع حركة حماس إلا أننا لا نتعامل معها على أساس أنها احزاب".
وأضاف: "رفضنا وبشكل قاطع منذ البداية هذه الاتهامات والتي لا يوجد أي دليل عليها كما أن توجيهها تم بشكل فجائي حيث تم عقد الكثير من اللقاءات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي خلال الشهور الماضية ولم يكن هناك أي حديث عن وجود مثل هذه الاتهامات".
ولفت إلى أن مجلس التعاون الخليجي يشكّل بالنسبة لدولة قطر بيتاً مشتركا، حيث قال: "عادة ما تحدث خلافات في العائلة الواحدة بين الاخوان أو بين الأصدقاء أيضاً وعندها يجب الجلوس معاً والحديث عن المشكلة وعندما يحصل هذا الأمر فسيكون بإمكان المرء إيجاد حل ودّي ومقبول فالمهم دائماُ في الواقع هو عدم تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للآخر".
وحول الأوضاع داخل قطر وما تم تداوله من وجود أزمة في توافر المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وهو ما نفته السلطات القطرية مرارا، حيث قال: "إن العمل يسير على النحو المعتاد إذ أننا وجدنا بدائل تمكّننا من تلبية جميع الاحتياجات الضرورية لمواطنينا كما أننا طوّرنا خطة طوارئ لمواجهة مثل هذه الأزمة.. تركيا وأوروبا وغيرهم من الدول الأخرى تقوم بإرسال مواد غذائية لدولة قطر وقد بدأت شركاتنا بالعمل بشكل أكثر نشاطاً لتجاوز العقبات والقضاء على الصعوبات".