دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كوركر، إنه سيعرقل مبيعات السلاح إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي، حتى يقومون بحل النزاع مع دولة قطر، وذلك في رسالة وجهها أمس الاثنين إلى وزير الخارجية، ريكس تيليرسون.
ويملك كوركر، السيناتور الجمهوري، نفوذا في مجلس الشيوخ، بما أن القانون الداخلي للكونغرس يتيح لرؤساء اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب التوقيع بشكل غير رسمي على صفقات الأسلحة قبل إرسالها بشكل رسمي إلى الكونغرس، حيث يتم التصويت على الصفقة.
وفي حالة ما قام واحد من رؤساء اللجان بالاعتراض، فالصفقة لا تصل جلسة التصويت، بمعنى أنه إذا لم يقم كوركر بتوقيع الصفقات في وقت معقول، فقد يعيق صفقة 110 مليار دولار، الخاصة بالأسلحة، الموقعة بين ترامب والسعودية، بما أن غالبية تفاصيل الصفقة تتطلب النقاش والمصادقة في الكونغرس.
وقال كوركر في رسالته إنه كان مسرورا لرحلة الرئيس ترامب إلى السعودية، بما أن "وحدة بلدان الخليج والتزام بالتعاون الأمني تعدّ خطوات مرحب بها"، غير أن بلدان الخليج، "لم تأخذ إيجابيات القمة واختارت بدلا من ذلك الدخول في أزمة، مضيفا أن كل بلدان المنطقة مدعوة للقيام بالمزيد لمحاربة الإرهاب، وأن النزاع الأخير لا يخدم جهود محاربة "داعش" ومحاصرة إيران.
وفي تعليق له على دعوات كوركر، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، سين سبيسر، إنها بناءة، وإنه يشارك السيناتور هدفه على الجبهتين معا، الأولى رغبة الولايات المتحدة حلّ الأزمة، خاصة وأن البلدان المعنية ترى النزاع "شأنا عائليا"، زيادة على أن تيليرسون يساعد على ذلك، بينما تتمحور الجبهة الثانية في مشاركة همّ محاصرة تمويل الإرهاب.