سوريا: مزاعم أمريكا تهدف لتبرير عدوان جديد ضدنا.. وتخلصنا من البرنامج الكيماوي "بلا رجعة"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
سوريا: مزاعم أمريكا تهدف لتبرير عدوان جديد ضدنا.. وتخلصنا من البرنامج الكيماوي "بلا رجعة"
Credit: JOSEPH EID/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت الخارجية السورية، الخميس، تحذير البيت الأبيض من احتمال أن يشن نظام الرئيس ، بشار الأسد، هجوماً كيماوياً جديداً على الشعب السوري، واصفة التحذير بأنه محاولة من واشنطن لاستخدامه ذريعة لـ"عدوان" جديد عليها.

إذ قال مصدر مسؤول في الوزارة: "الحملة المضللة التي شنتها الولايات المتحدة والتي ادعت فيها وجود نوايا لدى سوريا لشن هجوم كيماوي على المواطنين السوريين عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات.. وتدين سوريا التهديدات الأميركية وترفضها جملة وتفصيلاً،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأضاف: "تؤكد سوريا أن هدف هذه الادعاءات هو تبرير عدوان جديد على سوريا بذرائع واهية كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات وللتستر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي تسبب بقتل الآلاف من المدنيين السوريين الأبرياء. كما تأتي هذه التهديدات إثر الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في مختلف أنحاء الدولة على المجموعات الإرهابية المدعومة من أمريكا وأدواتها في المنطقة وخارجها. وتهدف هذه التهديدات إلى رفع معنويات المنظمات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سوريا."

وتابع المصدر بأن سوريا "تكرر أنها قد تخلصت من البرنامج الكيماوي إلى غير رجعة، وذلك بشهادة المنظمات الدولية المختصة وأنه لا يوجد لديها أي أسلحة كيماوية.. وأنها لم تلجأ إلى استخدام أي مواد كيماوية سامة منذ بداية الأزمة إطلاقاً."

ويأتي الرد السوري على بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الاثنين، أفاد بأن "الولايات المتحدة حددت استعدادات محتملة لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، من المحتمل أن يسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، بما في ذلك أطفال أبرياء."

وأضاف البيان الأمريكي أن "الأنشطة تشبه الاستعدادات التي قام بها النظام قبل هجومه الكيماوي في 4 أبريل/ نيسان 2017. وكما ذكرنا سابقاً فإن الولايات المتحدة توجد في سوريا للقضاء على داعش بالعراق وسوريا، وإذا نفذ الأسد هجوم قتل جماعي آخر باستخدام أسلحة كيماوية، فسيدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً."

ويُذكر أنه بعد غارة جوية على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب في 4 أبريل/ نيسان الماضي، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة تُظهر مدنيين سوريين – بما في ذلك أطفال - يكافحون للتنفس، والرغوة تتدفق من أفواههم حيث بدا أنهم كانوا يموتون اختناقاً.

وبعد 3 أيام شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية صاروخية رداً على الهجوم الكيماوي الذى أسفر عن مصرع العشرات. وقال مسؤولون إن سفناً حربية أميركية أطلقت 59 صاروخاً من طراز "توماهوك كروز" على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية التي كانت مقراً للطائرات الحربية التي نفذت الهجمات الكيماوية.

وفي إبريل/ نيسان، عثر المفتشون الدوليون المختصون بالأسلحة الكيماوية، ما وصفوها بأنها أدلة "لا تقبل الجدل" حول استخدام غاز السارين أو مادة مماثلة في الهجوم الكيماوي على خان شيخون، والذي أسفر عن مقتل 89 شخصاً. واتهمت سوريا الجماعات الإرهابية بالوقوف وراء الهجوم.