دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن قائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، "صُممت لتُرفض".
وأضاف في تصريحات للصحفيين في روما: "ما نقوله هنا هو أن كل شيء ينبغي أن يقوم على عملية مناسبة وإطار مناسب، ويُتفق عليها من حيث المبدأ فيما بين الأطراف. قائمة المطالب صُممت لتُرفض. ولم تُصمم ليتم قبولها أو التفاوض عليها. دولة قطر عوضاً عن رفضها كمبدأ، على استعداد للمشاركة في توفير الظروف المناسبة لمزيد من الحوار. وفيما يتعلق بالموعد النهائي بعد يومين، نعتقد أن العالم يحكمه القانون الدولي. العالم محكوم بنظام لا يسمح للبلدان الكبيرة بالتنمر على البلدان الصغيرة. وحتى الموعد النهائي، لا يحق لأحد أن يصدر إنذاراً مثل ذلك إلى أي بلد يتمتع بالسيادة."
وتابع الشيخ محمد: "ليس هناك خوف من أي إجراء يُجرى اتخاذه. إن قطر مستعدة لمواجهة أي عواقب. ولكن كما ذكرت لكم أن هناك قانوناً دولياً لا ينبغي انتهاكه، وهناك حدود لا ينبغي اختراقها."
ويُذكر أنه بعدما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر إثر اتهامها بـ"دعم الإرهاب وتمويله،" وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، قدمت الدول الأربع لقطر قائمة مؤلفة من 13 مطلباً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، كان من بين أبرزها: إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية وجميع المؤسسات التابعة لها، وإيقاف إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدولة، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وذكرت تحديداً جماعة "الإخوان المسلمين" إلى جانب جماعات أخرى، ووقف التدخل في شؤون الدول الأربع، ووقف تجنيس مواطني الدول الأربع.
وأمهلت الدول الأربع قطر 10 أيام للموافقة على قائمة المطالب التي أعلنت الخارجية القطرية استلامها رسمياً الجمعة الماضية، وإلا تُصبح القائمة لاغية. وقال السفير الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، لـCNN، إن المهلة تنتهي الاثنين المقبل.
تابع المؤتمر كاملاً عبر هذا الفيديو: