دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الاثنين، إن أنقرة ترفض "الترويج" للقاعدة التركية في قطر على أنها تشكل "تهديداً لبعض الدول،" مشدداً على أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بذل "جهوداً دبلوماسية مكثفة" لحل الأزمة القطرية الخليجية.
وأضاف قالن أن "إنشاء القاعدة تم بموجب اتفاق بين دولتين مستقلتين وبشكل مطابق للقوانين الدولية، والهدف منها الحفاظ على أمن المنطقة برمتها،" متابعاً: "القاعدة لا تشكل تهديداً لأمن أي دولة في المنطقة، ومن غير المقبول أن يتم الترويج على أنها تمثل تهديداً لأمن بعض الدول ،" حسبما نقلت هيئة التلفزيون والإذاعة التركية الرسمية "TRT".
وتابع قالن بأن "تركيا تمتلك علاقات تاريخية واقتصادية قوية مع كافة دول الخليج العربي وتبذل جهوداً مضاعفة لحل الأزمة،" متابعاً بأن هدف أنقرة الرئيسي هو "حل الأزمة الخليجية بالحوار والطرق السلمية،" وأعرب عن اعتقاد أنقرة بأنها بدأت ترى "ثمار الجهود التي بذلتها حيال الأزمة،" مشيراً إلى أن أردوغان "دعا نظيره الأمريكي (ريكس تيلرسون) لتبني دور فعال وإيجابي تجاه الأزمة، لا سيما أنّ التصريحات التي أعقبت اتصالات (الرئيس الأمريكي) ترامب مع عدد من الزعماء الخليجيين، تشير إلى وجود رغبة لدى الأطراف لحل الأزمة عن طريق الحوار."
ويُشار إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وسلمتها قائمة مؤلفة من 13 مطلباً لاستعاد العلاقات، كان من بين أبرزها إغلاق القاعدة العسكرية التركية التي يجري بناؤها حالياً في قطر، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.
وعند صدور قائمة المطالب، قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، في ذلك الحين إن مطلب إغلاق القاعدة التركية في قطر "سيُفسر على أنه تدخل في العلاقات الثنائية،" وإن القاعدة تهدف لتدريب الجنود القطريين ولتعزيز أمن قطر والمنطقة، معرباً أنه لا يجب لأحد أن ينزعج من وجودها، على حد تعبيره.
وكان سفير السعودية لدى تركيا، وليد الخريجي، قد قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن القاعدة التركية في قطر "تُعقد الوضع،" معرباً عن أمل الرياض باتخاذ أنقرة موقف "محايد" من أزمة قطع العلاقات مع الدوحة.