أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شنت الولايات المتحدة، الأحد، غارة جوية استهدفت قائداً إقليمياً لحركة "الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في الصومال، وفقاً لمسؤولين أمريكيين في وزارة الدفاع.
وأكد المسؤولان أن هذه هي الغارة الجوية الثانية التي وقعت في الصومال منذ أن منح الرئيس، دونالد ترامب، القادة العسكريين في أفريقيا سلطات جديدة لشن ضربات جوية لدعم الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية التي تقاتل "الشباب". وتم منح السلطات الجديدة في مارس/ آذار الماضي.
وأكد متحدث باسم البنتاغون الغارة، الاثنين.
وقالت الرائد في الجيش الأميركي، أودريسيا هاريس، لشبكة CNN إن "القوات الأميركية شنت ضربة حركية ضد الشباب". وفي حين أضافت هاريس أن الجيش "يقوم حاليا بتقييم نتائج العملية"، قال مسؤولون لـCNN، إن القيادي في الحركة، أحمد أوسوبلي، اعتُقد أنه قُتل في البداية.
وقال مسؤول إن الغارة وقعت في منطقة "بنادر" في جنوب الصومال.
ووُصف أوسوبلي بأنه "قائد إقليمي" في حركة "الشباب"، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن أوسوبلي مسؤول عن جمع معلومات استخباراتية عن القوات الأمريكية في الصومال.
وأضافت هاريس "القوات الأمريكية ما زالت ملتزمة بدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية والجيش الصومالي الوطني وشركائنا في بعثة الاتحاد الافريقي لهزيمة الشباب."
وتعتبر حركة الشباب ثالث أكبر جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وتأتي هجمات مكافحة الإرهاب بينما يرى القادة العسكريون الأمريكيون فرصاً جديدة للعمل مع الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً، محمد عبد الله فارماجو، وهو يحمل الجنسية الصومالية والأمريكية، والذي بدأ في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العسكرية الهجومية في ظل حملة مستمرة من تفجيرات "الشباب" ضربت العاصمة مقديشيو.
وكان 40 جندياً أمريكياً قد وصولا إلى الصومال في إبريل/ نيسان الماضي، للمساعدة في تدريب الجيش الصومالي الوطني، منضمين بذلك إلى 50 مستشاراً لمكافحة الإرهاب من قوات العمليات الخاصة، الذين كانوا يقدمون المشورة للقوات المحلية التي تقاتل "الشباب" منذ عام 2013.
وقُتل أحد هؤلاء المستشارين الأمريكيين، أحد كبار ضباط البحرية الأمريكية، بينما كان يرافق القوات المحلية في غارة ضد الإرهاب خلال عملية جرت في مايو/ أيار الماضي. وكان أول عضو في الخدمة الأميركية يُقتل إثر عمليات في الصومال منذ 1993 عندما سقطت مروحيتان من طراز "بلاك هوك"، ووقعت اشتباكات أدت إلى مقتل 18 جندياً أميركياً في معركة بمقديشو.