القاهرة، مصر (CNN)— قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد إن ضم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" لدول تدعم الإرهاب، أمر لم يعد مقبولا.
جاء ذلك في تصريح لأبوزيد عقب انتهاء اجتماعات مجموعة العمل الخاصة باستراتيجية الاتصال والإعلام الخاصة بالتحالف، حيث قال: "مصر أكدت في بيانها خلال الاجتماع على أن الانتصار الميداني والعسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبقدر أهميته، يجب أن يمتد لينال من كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بل ومن الأذرع - التي لم تعد خفية- في مساندها ودعمها لتلك التنظيمات من أجل ضمان بقائها على مدار السنوات الماضية سواء بالمال أو بالسلاح أو بالغطاء السياسي والإعلامي أو بتوفير الملاذ الآمن. ومن هذا المنطلق، جاء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر -عضو التحالف- في ظل دعمها لجماعات التطرف والإرهاب في المنطقة ولاسيما في ليبيا وسوريا واليمن، وزعزعتها للاستقرار والأمن الإقليمي."
وتابع قائلا: "وذلك فضلاً عن توفيرها (قطر) منابر إعلامية لتمجيد أعمال الإرهاب والتعاطف معها، مستهجنا الدفاع المستميت من قبل البعض عن محطة الجزيرة الفضائية والتي تتخفى تحت عباءة حرية التعبير من اجل نشر أفكار سامة ومحتوى إعلامي مغرض يحض على العنف والإرهاب، ومستشهدا في ذلك باستضافة تلك المحطة لأبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة القاعدية أكثر من مرة، واستضافتها ليوسف القرضاوي الذي تأويه قطر، وهو يبيح قتل المصريين ويبيح العمليات الانتحارية ضد المدنيين، فضلاً عما تبثه تلك المحطة من أفلام وثائقية لتصوير والاحتفاء بقنص جهاديين لأبناء القوات المسلحة خلال تأديتهم لواجبهم المقدس في حماية الوطن."
وأردف قائلا: "عضوية التحالف يجب أن تقتصر على الدول متشابهة الفكر التي تقف على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب، وهو ما لا يتحقق بانضمام دول تعاني انفصاما وترتدي قناعين أحدهما أمام المجتمع الدولي بوصفها شريك في محاربة الإرهاب والأخر في علاقتها المشبوهة بالعناصر الإرهابية والمتطرفة التي تدعمها بالمال والسلاح من أجل جلب الخراب على المنطقة، بل أنه وفي اللحظة التي يضيق فيها الخناق المالي على التنظيمات الإرهابية تسارع تلك الدول بنجدتهم عبر أموال الفدية في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة."