نقاش حاد داخل مجلس وزراء الإعلام العرب حول الجزيرة.. اتهامات سعودية وبحرينية ودفاع قطري

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
نقاش حاد داخل مجلس وزراء الإعلام العرب حول الجزيرة.. اتهامات سعودية وبحرينية ودفاع قطري
Credit: AFP Getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— شهدت الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب أمس الأربعاء نقاشا حادا حول قناة الجزيرة، إذ اتهمها وزيرا الإعلام في السعودية والبحرين بـ"دعم الإرهاب والتطرف والسعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار"، وهو الأمر الذي رفضه مندوب قطر في الجامعة العربية التي قال إن "العالم العربي يخاف من الحقيقة".

وقال وزير الإعلام السعودي عواد العواد، إن قطر "تبث الفتنة عبر ذراعها الإعلامي، قناة الجزيرة، وهو ما يتطلب وقفة جادة لمنعها من هذا العمل الإجرامي"، متحدثا عن أن الجزيرة هي "قناة للشر وزرع الفتنة ودعم الإرهاب والتطرف وجلب الدمار والخراب والتلاعب بالقيم الإعلامية خدمة للأجندة العدائية".

وتابع المسؤول السعودي أن الجزيرة ليست قناة رأي ورأي آخر، وإنه لم يسمع عنها سابقا نقد لقرار اتخذته قطر، بل هي قناة "تطبيل لقطر وهجوم على الآخرين"، مبرزا أن بلاده ترى بحتمية توقف قطر عن "دعم الإرهاب وتمويل وسائل الإعلام التي تروج له"، متهما إياها بشق الصف العربي.

الانتقادات ذاتها جاءت على لسان وزير الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، الذي قال إن هناك قنوات في المنطقة تقوم بـ"ممارسات بعيدة عن الضوابط المهنية والأخلاقية، وهي ضالعة في مؤامرات مشبوهة"، متحدثا عن أن بلاده من  أكثر البلدان المتضررة من ممارسات شبكة قنوات الجزيرة ومنصاتها الرقمية وغيرها من قنوات الفتنة المملوكة أو التابعة لإيران.

غير أن مندوب قطر في الجامعة العربية، سيف بن مقدم البوعينين، قال إن "الحقيقة لا يغطيها غربال، وإن الجزيرة تنقل الخبر الصحيح والرأي والرأي الآخر"، متحدثا عن أن  العالم العربي يخاف من الحقيقة.

وتابع المسؤول القطري أن "من يتهم الجزيرة بالإرهاب والتدليس يعرف من هي القنوات الإعلامية ومنها قناته التي ترهب الناس وتدلس وتنتهك الأعراض تبعا للإعلاميين الذين علموها هذه الممارسات اليومية".

وكانت الجلسة قد شهدت نقاشا حادا بعد رفض مسيّر الجلسة التونسي مهدي بن غربية منح الكلمة لمندوب قطر لأجل الرد على كلمة وزير الإعلام السعودي، إذ طلب منه احترام ترتيب التدخلات، وهو ما رفضه المندوب القطري الذي اعتبر أن من حقه الرد على الهجوم على بلاده، ممّا خلق ارتباكا في الجلسة.