أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، الأربعاء، أن مستشارين عسكريين أميركيين الذين يساعدون المقاتلين الأكراد والعرب في مكافحة "داعش" في الرقة في سوريا، "أكثر عرضة للاشتباك مع العدو،" مقارنة بعناصر الجيش الأمريكي في الموصل بالعراق.
إذ قال الكولونيل ريان ديلون، في تصريح للصحفيين في البنتاغون: "إنهم أكثر عرضة للاشتباك مع العدو من العراقيين"، مشيراً إلى القوات الأميركية وقوات التحالف التي ترافق الحلفاء المحليين في الكفاح من أجل استعاد الرقة السورية.
ودعمت المدفعية والطائرات التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش" قوات تحالف المليشيات الكردية والعربية المعروفة باسم "قوى سوريا الديمقراطية" (SDF)، لاستعادة المدينة السورية من قبضة التنظيم، معركة يقول مسؤولو التحالف الدولي إنها ستكون ضارية.
وأضاف ديلون بأن القوات الأميركية وقوات التحالف التي دخلت الرقة إلى جانب حلفائها المحليين "تساعد عبر توجيه ضربات ضد قوات العدو داخل المدينة." وأوضح أن السبب الرئيسي في زيادة فرص الاشتباك هو أن القوات الأمريكية "تضع نفسها حيثما تُحتاج" وتقدم المسورة لحلفائها المحليين في تشكيلات صغيرة أقرب إلى خطوط المعركة الأمامية.
وتابع ديلون بأن الجيش يقدر أن هناك قرابة 2000 من مقاتلي "داعش" ما زالوا في الرقة، منخفضاً من قرابة 2500 مقاتل عندما بدأ الهجوم على المدينة قبل 40 يوماً تقريباً.
إلا أن ديلون قال إن المقاتلين العرب والأكراد الذين يشكلون قوات "قوى سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، "تحركوا بسرعة كبيرة جداً" في المراحل الأولى من الحملة، وأضاف أنهم واجهوا "مقاومة شديدة" في الأيام الأخيرة.
وبينما قامت قوات "قوى سوريا الديمقراطية" بتطويق الرقة واختراق الجدار الذي يحيط بالمدينة القديمة، قال ديلون إن "داعش" يستخدم أحزمة العبوات الناسفة وطائرات بدون طيار مسلحة على نحو متزايد للحفاظ على قبضتها على المدينة.
وقال قائد التحالف العسكري الدولي، اللواء ستيفن تاونسند، للصحفيين، الثلاثاء: "لقد كان لدى داعش أكثر من ثلاث سنوات لإعداد دفاعاته عن الرقة، في حين أن بداية عمليات قوات قوى سوريا الديمقراطية كانت جيدة، ونحن نعلم أن هذه لن تكون معركة سهلة."