قرقاش: أزمة قطر تتجه إلى مرحلة "النار الهادئة" و"القطيعة" ستطول

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قرقاش: أزمة قطر تتجه إلى مرحلة "النار الهادئة" و"القطيعة" ستطول
Credit: GIUSEPPE CACACE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، صباح الجمعة الباكر، إن أزمة قطع العلاقات مع قطر تتجه إلى ما وصفها بمرحلة "النار الهادئة،" معتبراً أن "ملخص الشواهد" الموجودة هو أن "القطيعة ستطول،" على حد تعبيره.

وأضاف قرقاش في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية."

وتابع: "للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها."

واستطرد: "الحقيقة أننا بعيدين كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات.. أرى أزمة قطر، وبعد الصخب المصاحب، تتجه إلى مرحلة ’النار الهادئة‘ ونحن ندرك يوماً بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره."

وقال الوزير الإماراتي: "نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة."

مضيفاً: "وبرغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك، بنسيجه الاجتماعي الواحد، نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة."

وتأتي تصريحات قرقاش بعد مشاركته في اجتماع مع وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين، بمشاركة الوزير الأمريكي، ريكس تيلرسون ومبعوث من الكويت في جدة، الأربعاء.

وعاد تيلرسون ليزور الدوحة مجدداً بعد اجتماعه في السعودية، وعقد اجتماعاً مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يغادر الدولة دون الإعلان أن إحراز أي تقدم، وقال الوزير الأمريكي إن إيجاد حل لأزمة الخليج قد يستغرق وقتاً.

كما تأتي تصريحات قرقاش، بعدما صرّح وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، الخميس، إنه إن أرادت قطر الانضمام إلى ما وصفه بـ"التحالف" الذي يضم المملكة العربية السعودية ومصر، فسيُرحب بها، أم إن أرادت اختيار "الجانب الآخر،" فسيُقال لها "مع السلامة"، على حد تعبيره. مشيراً إلى أنه يجب على الدوحة فعل المزيد لتعزز مستوى الثقة فيما توقعه وما تنفذه فعلياً، متحدثاً عن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر.