أنقرة، تركيا (CNN) -- وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحذيرات قاسية في خطابه بذكرى مرور عام على الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا، إذ لوح بـ"قطع رؤوس الخونة"، ما قد يدل على استمرار الحملة الموسعة التي يشنها ضد خصومه منذ إفشال الانقلاب. كما تعهد بتوقيع قانون إعادة العمل بحكم الإعدام بحال أقره البرلمان، الأمر الذي قد يضر بجهود بلاده لدخول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مقتطفات من الخطاب نقلها موقع "ترك برس"، فقد قال أردوغان إن الشعب التركي استطاع دحر الانقلاب بما وصفه بـ"سلاح الإيمان وحب الوطن والتمسك بالحرية" وذلك في الخطاب الذي ألقاه أمام حشد كبير من أنصاره في إسطنبول، مضيفا أن الشعب التركي "واجه دبابات وطائرات وقنابل الانقلابيين بصدور عارية."
وتابع أردوغان قائلاً: "الشعب التركي عبر نضاله في الخامس عشر من تموز، أظهر للجميع أنه مستعد لبذل الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على مقدساته، وذلك كما فعل في الماضي، وسيفعل ذلك في المستقبل". ولفت أردوغان أنّ بلاده لن تتهاون في مكافحة "المنظمات الإرهابية مثل غولن وحزب العمال الكردستاني وداعش."
وانتقد أردوغان مواقف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو من محاولة الانقلاب الفاشلة، واتهمه بالاختباء ليلة وقوع المحاولة قائلا: "كليجدار أوغلو لا يملك الشجاعة الموجودة في صدر كل من واجه الانقلابيين، فهذا الشخص يخدم الانقلابيين وكل من يتآمر على الدولة التركية عبر تصريحاته وتصرفاته".
وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية من جانبها نقلت أيضا مقتطفات من الخطاب، قال فيها أردوغان إنه ليس هناك من شعب آخر غير الأتراك "يوقف الدبابة بقبضة يده"، متهما جماعة فتح الله غولن بأنها أعدت خطة الانقلاب "على مدار 40 عامًا" بدعم من قوى خارجية.