دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال سفير قطر لدى اليونان، عبدالعزيز علي النعمة، إن قطر تواجه ما وصفها بـ"حملة إعلامية شرسة ذات دوافع سياسية تستهدف الدولة وسيادتها،" معتبراً أن تلك "الحملة" تسعى إلى "الإساءة لقطر وتحاول شيطنتها عبر ممارسة ضغوطات عليها لإحباط وتشتيت جهودها في دعم الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي."
وأضاف في حوار مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية نقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا": "قطر لا تزال تصر على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة - التي لا ذنب لها في افتعالها - هو الحوار البعيد عن لغة الأوامر والإملاءات، وهي لا تزال تنتظر عودة أشقائها إلى طاولة الحوار،" على حد تعبيره.
متابعاً بأن ما وصفها بـ"الحملة الإعلامية" التي قال إنها استهدفت دولته في السابق كانت "معدة سابقاً وفق خطة وزعت فيها الأدوار بين عدة جهات تشمل أطرافا خليجية وأخرى عربية." مستطرداً بأن "الحملة انطلقت بعد قمة الرياض العربية والإسلامية، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 21 مايو/ أيار الماضي، حيث تضمن خطاب الرئيس الأمريكي إشارة إلى أهمية دور قطر كشريك استراتيجي هام في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يؤكد بطلان ادعاءات هذه الجهات التي تواصل افتراءاتها لربط قطر بالإرهاب،" على حد قوله.
وقال المسؤول القطري: "ما يثير الاستغراب هو أن الحملة جاءت كذلك بعد اجتماع بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جدة بتاريخ 1 مايو/ أيار الماضي، وعقب اجتماع وزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 17 مايو/ أيار الماضي، ثم تلا ذلك قمة الرياض بتاريخ 21 مايو/ أيار الماضي، وفي كل الاجتماعات واللقاءات المذكور لم تبلغ دول الحصار دولة قطر بشأن أي خلافات ثنائية يجب حلها."
وأشار إلى أن تصريحات دول المقاطعة بأن قطر تتعاون مع إيران "على حساب المصالح الخليجية لا أساس له من الصحة، حيث أن الدوحة استدعت سفيرها لدى إيران بعد إحراق السفارة السعودية في طهران ولم تتم إعادته حتى اليوم."
وحول الاتصال الذي جرى بين أمير قطر ورئيس إيران، حسن روحاني، للتهنئة بحلول شهر رمضان، قال: "الاتصال الهاتفي الذي تتناوله الحملة بين سمو أمير البلاد والرئيس الإيراني حسن روحاني بتاريخ 27 مايو/ أيار الماضي، يأتي في إطار البروتوكول السنوي للأمير بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، كما يندرج في إطار سياسات دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الحوار مع طهران."
وحول دور أمريكا في حل الأزمة، قال المسؤول القطري: "من أدل العلامات على اهتمام الإدارة الأمريكية المباشر بإنهاء أزمة الخليج، الاتفاقية التي وقعت مؤخراً بين قطر والولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وهي تأتي في إطار التعاون الثنائي المستمر بين البلدين الصديقين ونتيجة للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات، كما أنها تعكس العمل الجاد والمناقشات المكثفة التي تمت من أجل تعزيز نتائج مؤتمر الرياض."