دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، خالد بن محمد العطية، إن كون أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد "قائدا شابا وطموحا، أمر يثير الغيرة والحساسية في بعض الأحيان"، متحدثا عن أمير بلاده يعدّ "مناوة للتنوير في المنطقة بأسرها بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه التعليم والثقافة والصحة ومستوى المعيشة في دولة قطر".
وجاءت تصريحات العطية للتلفزيون التركي، ونقلتها وكالة الأنباء القطرية يوم الاثنين، إذ قال كذلك إن وضع بلاده، فيما يتعلّق بـ"حصارها"، يشبه الوضع ذاته الذي واجهته دولة نيكاراغوا في ثمانينيات العام الماضي، عندما نجحت في الحصول على تعويضات مالية، متحدثا عن أن بلاده قد تلجأ إلى محكمة العدل الدولية للحصول على تعويضات مقابل "الأضرار التي تكبدتها بسبب الحصار".
وتعود قضية نيكاراغوا إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية عام 1986، أقرّت بموجبه أن على الولايات المتحدة دفع تعويضات لدولة نيكاراغوا بسبب تسليح واشنطن لقوات المعارضة المسلحة، وهو ما رفضته الولايات المتحدة لمدة من الوقت.
كما قال العطية إن بلاده لا تهدف إلى سباق تسلّح إقليمي، وإن العقود الدفاعية التي أبرمتها تم التخطيط لها سابقا، معطيا مثال شراء الدوحة لطائرات "إف 15" الأمريكية مؤخرا، فهي صفقة تعود إلى عامين ماضيين حسب قوله، متحدثا عن أن الإرهاب هو العدو المشترك في المنطقة، وأن الولايات المتحدة حليف في مكافحته.
وبخصوص مشاركة قطر في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، عندما انضمت إليه قبل أن تقوم قيادة التحالف بإنهاء العضوية القطرية بعد اندلاع الأزمة الخليجية، قال العطية إن بلاده وجدت نفسها ملزمة بالانضمام إلى هذا التحالف، رغم أنها تمتلك رؤيتها الخاصة لمعالجة الوضع في اليمن، وإيمانها بالحوار وبالتنمية كأقصر سبيل لحل المشكلات، مضيفا أن قوات قطر اقتصرت في المشاركة على حماية الحدود السعودية.