القدس (CNN)-- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، الجمعة، تعليق كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى إزالة أجهزة كشف المعادن التي وضعتها السلطات الإسرائيلية حول منطقة المسجد الأقصى في القدس.
وقال أبومازن في بيان: "إنني وباسم القيادة الفلسطينية أعلن تجميد الاتصالات مع إسرائيل، وعلى كافة المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.. مع رفضنا لما يسمى البوابات الالكترونية كونها إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً."
هذا وتصاعد التوتر بعدما فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً أمنية لمنع المصلين المسلمين الذكور دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، مقتل ثلاثة إسرائيليين إثر هجوم طعن في مستوطنة في الضفة الغربية. وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة فلسطينيين إثر اشتباكات مع عناصر القوات الإسرائيلية في القدس، حسبما أفاد مسؤولون فلسطينيون.
وقال مسؤولو خدمات الطوارئ الإسرائيلية لـCNN إن فلسطينياً هاجم وقتل ثلاثة إسرائيليين بسكين في حلميش، مستوطنة تقع شمال رام الله، كما أصيب إسرائيلي رابع إثر الهجوم. وقال مدير خدمات الطوارئ الإسرائيلية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المهاجم وأصابته بجروح بليغة ونُقل إلى المستشفى، وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة المهاجم بطلقات نارية إسرائيلية.
هذا وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن المهاجم نشر تصريحاً على "فيسبوك" قبل الهجوم، قال فيه إن القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على المسجد الأقصى هي التي دفعته لشن الهجوم.
وأشادت حركة "حماس" الفلسطينية بالهجوم، إذ قالت في تغريدة على تويتر: "نبارك عملية حلميش البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى."
وفي وقت سابق من الجمعة، قُتل ثلاثة فلسطينيين إثر اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في القدس. وقال مدير مستشفى المقصد، وفيق الحسيني، إن أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا بجروح إثر الاشتباكات التي وقعت في الأحياء الشرقية بالقدس.