دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، إنه لا يمكن تقديم "تضحيات" عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، مشدداً على أنه عندما تتوقف قطر عن "تبني السياسيات" التي تدعم الإرهاب ستُحل الأزمة.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بروكسل: "أعتقد أنه من الواضح جداً أن الخطاب السياسي في الدوحة غير مستدام. ومن الواضح أن الأفراد الذين يأوونهم لهم صلات بأفكار وجماعات متطرفة. واستغلوا وسائلهم الإعلامية لترويج وتبرير وتمجيد تلك الأنشطة الإرهابية. ونحن لا نستطيع هزيمة الإرهاب الذي أثر على مصر والمنطقة وأوروبا إلا عبر الالتزام بنهج شامل يتم فيه التعامل مع هذه القضايا بطرق مستدامة وعبر إدراك الحقائق والتعامل معها سعياً للتوصل إلى حلول."
وتابع شكري: "إنها ليست مسألة تضحية، نحن لا نستطيع تقدمة تضحيات مع أي شكل من الإرهاب أو التفاوض. المسألة تتعلق بتوقف قطر عن تبني تلك السياسات، وعندما توافق قطر على اتخاذ تلك الإجراءات وأن تصبح شريكتنا في الحرب ضد الإرهاب ستُحل الأزمة."
ومن جانبها، قالت موغيريني إنها أخطرت شكري بتفاصيل اجتماعها مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، حول الأزمة القطرية الخليجية.
وأضافت أنه جرى خلال الاجتماعات التأكيد على المصالح المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في توثيق التعاون في مكافحة الإرهاب، وتابعت: "ومع ذلك، لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار المستدامين إلا عندما تكون حقوق الإنسان متاحة بشكل كامل وتنفيذها ودعمها على النحو الذي يضمنه دستور عام 2014 ووفقاً لالتزامات مصر الدولية."
وجاء ذلك بعد انعقاد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ سبع سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان إن مصر "دعت الاتحاد الأوروبي في إطار من المصارحة والمكاشفة إلى وقفة صادقة مع النفس فيما يتعلق بموقفه السلبي تجاه سبل التعامل مع خطر الإرهاب والتطرف، والذي يصل إلى حد غض الطرف عن ممارسات بعض الدول والكيانات الإقليمية التي تقدم دعماً صريحا للتنظيمات الإرهابية سواء بالتمويل أو بالسلاح أو بالإيواء، أو بالدعاية والترويج الإعلامي. كما أعربت مصر عن بالغ انزعاجها إزاء عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي لخطوات فعالة لمنع نشر أفكار التطرف التي تبثها قنوات تابعة لتنظيمات متطرفة أو إرهابية عبر الأقمار الصناعية الأوروبية."